الرئيسية / اقتصاد / "الاقتصاد" تبحث سُبل تعزيز مساهمة القطاع الطبي في دفع عجلة النمو

"الاقتصاد" تبحث سُبل تعزيز مساهمة القطاع الطبي في دفع عجلة النمو

ناقش معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، اليوم الثلاثاء، مع "مجموعة رجال أعمال دبي لقطاع الرعاية الصحية" آفاق التعاون لتعزيز مساهمة القطاع الطبي في دفع عجلة النمو الاقتصادي وأطلعهم على رؤية الوزارة فيما يخص فرص تنمية القطاع وفق أفضل الممارسات العالمية، باعتباره من القطاعات ذات الأولوية ضمن رؤية القيادة الرشيدة وفي إطار خطة الدولة للخمسين عاما المقبلة، واستمع معاليه إلى مرئيات رجال الأعمال ومقترحاتهم وخططهم لتطوير القطاع خلال المرحلة المقبلة.

رفع تنافسية الإمارات كوجهة رائدة إقليميا وعالميا

وأكد الطرفان على ضرورة تنمية أوجه الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لرفع تنافسية دولة الإمارات كوجهة رائدة إقليميا وعالميا في مجال الرعاية الصحية، من خلال توفير السياسات والتشريعات الاقتصادية المحفزة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع، وبالتالي تطوير منشآته وخدماته وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير والتكنولوجيا في تنميته، ورفع جاذبية الدولة أمام أنشطة السياحة العلاجية والاستشفائية، وتعزيز مكانتها كوجهة للخبرات والعقول والمواهب في هذا المجال.

أهمية القطاع الطبي

ومن جانبه، أوضح معالي عبد الله بن طوق المري، أن القطاع الطبي، يمثل أحد مرتكزات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في الدولة، وخاصة أنه يركز على حماية الإنسان والحفاظ على صحته وسلامته، وبالتالي تمكين مساهمته في عملية الإنتاج والنمو الاقتصادي.

توطيد الشراكة بين الحكومة والقطاع الطبي

وأضاف المري: "وركزنا خلال الاجتماع على بحث سبل توطيد الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص الطبي خلال المرحلة المقبلة لصياغة سياسات وتشريعات حديثة تعزز قدرة القطاع على النمو وتزيد من جاذبية أنشطة الرعاية الصحية للاستثمارات الأجنبية المباشرة وتطوير السياسات المحفزة للاستثمار وفرص الأعمال في هذا المجال، وإقامة مشاريع طبية جديدة ورائدة في الدولة، ولا سيما القائمة على التكنولوجيا والبحث والتطوير والابتكار، مما يزيد مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة، ويعزز بالتالي مستوى التنوع والتنافسية والاستدامة في الاقتصاد الوطني بصورة عامة".

إنجازات القطاع الطبي في الإمارات

وقال معاليه، إن القطاع الطبي في دولة الإمارات حقق العديد من الانجازات خلال المرحلة الماضية، حيث حازت الدولة المرتبة الأولى عربيا وإقليميا في قيمة حصة الفرد من إجمالي الإنفاق الصحي.

قدرة القطاع الطبي

وأشار وزير الاقتصاد، إلى أن القطاع أثبت خلال جائحة كورونا قدراته العالية في الحفاظ على صحة المجتمع وتوفير خدمات الرعاية الصحية الملائمة وإجراء الفحوصات بنسبة هي الأولى عالميا من حيث عدد الفحوصات إلى إجمالي عدد السكان، فضلا عن تطبيق برامج التطعيم واللقاحات بوتيرة سريعة، مما عزز الثقة العالمية بالإجراءات التي تتخذها حكومة دولة الإمارات وساهم في تسريع التعافي الاقتصادي.

توفير البيئة الملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات

وتابع: "سنعمل مع شركائنا في القطاع الخاص الطبي بدولة الإمارات على توفير البيئة الملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات إلى هذا القطاع، ولا سيما في مجال الإنتاج الدوائي والصناعات الصيدلانية وتطوير المنشآت الطبية الرائدة وتعزيز مكانة الدولة كوجهة للشركات العالمية المختصة بالرعاية الصحية، فضلا عن ترسيخ سمعة الدولة كوجهة مرموقة في مجال السياحة والخدمات الطبية والعلاجية".

أنشطة الصحة البشرية والخدمة الاجتماعية

وسجلت نسبة مساهمة أنشطة الصحة البشرية والخدمة الاجتماعية في الناتج المحلي الاجمالي بالأسعار الجارية لعام 2019 نحو 1.3%، وأكثر من 1.8% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، حيث بلغت قيمة الإنفاق الصحي للدولة في العام نفسه 56.2 مليار درهم. وحققت أنشطة القطاع نموا بنسبة 3.1% في 2019 مقارنة بعام 2018، وبنسبة 21.1% مقارنة بعام 2015. واستحوذت الرعاية الصحية ووقاية المجتمع على نسبة 8% من إجمالي الميزانية الاتحادية للدولة لعام 2020.

حجم الاستثمار الأجنبي في القطاع الطبي

كما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي في القطاع الطبي في الدولة خلال الفترة 2016 – 2018 أكثر من 2.1 مليار درهم، ساهمت فيها استثمارات من عدد من الدول الرائدة عالميا في مجال الرعاية الصحية، من أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا والهند وكوريا الجنوبية.

المرتبة الأولى عالميا في عدد المنشآت الصحية

وتعتلي دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا في عدد المنشآت الصحية المعتمدة ومنها المستشفيات التي يحوز أكثر من 85% منها الاعتماد الدولي وفقا لتقارير اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية.

أفضل الوجهات العالمية للسياحة العلاجية

وتصنف دولة الإمارات اليوم ضمن أفضل الوجهات العالمية للسياحة العلاجية في العالم، بفضل الثقة الدولية المتنامية بالقطاع الصحي بالدولة، حيث سجلت مبيعات السياحة العلاجية في الدولة 12.1 مليار درهم في عام 2018 بنسبة نمو قدرها 5.5 % مقارنة بعام 2017. ومن جهة أخرى، تستأثر دولة الإمارات بما يزيد على 40% من إجمالي صادرات الدول العربية من الأدوية.

شاهد أيضاً

في الربع الأول.. صافي استثمارات الأجانب في الأسهم المحلية يتخطى الـ3.7 مليار درهم

تخطى صافي استثمارات الأجانب غير العرب في الأسهم المحلية، حاجز الـ3.7 مليار درهم خلال الربع …