الرئيسية / عربي ودولي / خلال 2022.. اليابان تسجل عجزاً تجارياً قياسياً يتجاوز الـ155 مليار دولار

خلال 2022.. اليابان تسجل عجزاً تجارياً قياسياً يتجاوز الـ155 مليار دولار

أعلنت اليابان تسجيل أكبر عجز تجاري سنوي في العام الماضي 2022، بلغ 19.97 تريليون ين (155.27 مليار دولار تقريباً) بتأثير ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام إلى جانب الانخفاض الحاد في قيمة الين وازدياد رسوم الاستيراد.

قيمة الواردات

ومن جهها، قالت وزارة المالية إن قيمة الواردات قفزت بنسبة  39.2% إلى مستوى قياسي بلغ 118.16 تريليون ين "حوالي 918.74 مليار دولار"، بسبب ارتفاع أسعار واردات النفط الخام والفحم والغاز الطبيعي المسيل، بينما زادت الصادرات بنسبة 18.2% إلى 98.19 تريليون ين "763.47مليار دولار تقريباً"، وهو ارتفاع قياسي أيضاً، مدعومة بزيادة صادرات السيارات والحديد الصُّلْب.

انخفاض قيمة الين

وأوضحت الوزارة أن قيمة الين انخفضت إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث عقود مقابل الدولار الأمريكي إلى هذه الزيادات حيث بلغ متوسط سعر الدولار 130.77 ين في عام 2022، بزيادة 19.5% عن العام السابق.

فرض عقوبات اقتصادية على روسيا

وأشارت المالية إلى أن انضمام اليابان إلى الدول الغربية تسبب في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا إلى انخفاض الصادرات إلى روسيا بنسبة تقارب الثلاثين بالمئة العام الماضي مع تراجع شحنات الإلكترونيات والآلات، بينما زادت الواردات من روسيا 26.2%، مدعومة بالغاز الطبيعي المسيل والفحم.

العجز التجاري الهائل

وتأثر ميزان الحساب الجاري الياباني- مقياس أوسع للتجارة الدولية- بالعجز التجاري الهائل العام الماضي، على الرغْم من أن الاقتصاديين يقولون إن اليابان على الأرجح بقيت في المنطقة الإيجابية بفائض أقل من العام السابق، مدعوماً بعائدات الاستثمارات الأجنبية من الشركات اليابانية.

مستوى التبادل التجاري الثنائي

وشهدت اليابان توسعاً في فائضها التجاري مع الولايات المتحدة للعام الثاني على التوالي إلى 6.54 تريليون ين (50.85 مليار دولار)، مدعوماً بصادرات قوية من السيارات والآلات. وزادت الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 23.1% إلى 18.26 تريليون ين (142 مليار دولار تقريباً)، بينما ارتفعت الواردات 31.5% إلى 11.72 تريليون ين (91.12 مليار دولار)، بقيادة الأدوية.

تجارة اليابان مع الصين والواردات

وأوضح المحللون أن تجارة اليابان مع الصين تأثرت نتيجة سياسة "صفر كوفيد"، ما أدى إلى زيادة العجز التجاري لليابان بأكثر من الضعف إلى 5.83 تريليون ين (45.33 مليار دولار)، وزادت الواردات بنسبة 21.8% إلى 24.83 تريليون ين (193 مليار دولار تقريباً)، بدعم من الملابس والهواتف الذكية والمكونات الإلكترونية. وزادت الصادرات إلى الصين بنسبة 5.7% فقط لتصل إلى 19.01 تريليون ين (147.81 مليار دولار).

العجز التجاري

وبلغ العجز التجاري الذي سجلته اليابان 2.02 تريليون ين (15.7 مليار دولار تقريباً) مع الاتحاد الأوروبي، لتبقى في المنطقة السلبية للعام الحادي عشر.

تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والصين

ويتوقع الاقتصاديون تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والصين- أكبر شريكين تجاريين لليابان- مصدر قلق هذا العام، لكن يتوقعون أن يتحسن الميزان التجاري بشكل كبير في عام 2023 حيث من المرجح أن تعود أسعار السلع إلى مستويات ما قبل وباء كورونا بينما يواصل مَصْرِف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تشديد السياسة النقدية، وأن يشهد الاقتصاد العالمي نمواً أبطأ، وليس نمواً سلبياً، لذلك من المرجح أن تظل صادرات اليابان ثابتة أو ترتفع قليلاً.

شاهد أيضاً

الجامعة العربية تحذر من اجتياح رفح الفلسطينية

أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن إدانته الشديدة، لاستمرار العدوان ضد …