وقّع 414 وزيراً وسفيراً ومسؤولاً أوروبياً سابقاً من دول الاتحاد الأوروبي على بيان مشترك بعنوان "من وقف إطلاق النار إلى السلام وما بعده – الدور الحيوي للاتحاد الأوروبي"، دعوا فيه الاتحاد الأوروبي إلى الاضطلاع بدور حاسم في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحويله إلى سلام دائم ومستدام.
خطة ترامب محور النقاش الأوروبي قبل اجتماع وزراء الخارجية
وجاء البيان قبيل اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقررة يوم الاثنين المقبل، حيث أكد الموقعون أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين قد نجحت في مرحلتها الأولى، مشددين على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون بداية لنهاية دائمة للعنف في المنطقة.
مطالب بتخطيط دقيق للمراحل المقبلة وخطة شاملة للسلام
ودعا البيان إلى إعداد المراحل المقبلة من خطة السلام بدقة، بما يشمل الترتيبات الأمنية وآليات نزع السلاح والحوكمة ومستقبل السلطة الفلسطينية، إلى جانب ممارسة ضغط دولي مكثف على جميع الأطراف لتخفيف التصعيد وضمان سلام مستدام مدعوم بقرار جديد من مجلس الأمن الدولي.
كما شدد الموقعون على أن استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود يمثل أولوية قصوى، داعين الاتحاد الأوروبي إلى تخصيص موارد كبيرة لإعادة الإعمار ضمن إطار "الميثاق الأوروبي الجديد للمتوسط"، والعمل عن قرب مع الأمم المتحدة ووكالة الأونروا.
رؤية أوروبية لإنهاء الحصار وتعزيز حرية الحركة
وأشار البيان إلى أن السلام الدائم يجب أن يستند إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة وتعزيز حرية حركة الأفراد والبضائع، مع التأكيد على ضرورة إقامة دولتين قابلتين للحياة تعيشان جنباً إلى جنب في أمن واستقرار متبادل.
الاتحاد الأوروبي مطالب بتوظيف خبرته في المصالحة وبناء الثقة
وختم الموقعون بيانهم بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي، بوصفه أنجح مشروع سلام في التاريخ، يمتلك الخبرة اللازمة في مجالات المصالحة والأمن التعاوني، وعليه أن يوظف هذه الخبرة لتكريس الاستقرار والثقة والاحترام المتبادل في الشرق الأوسط، بما يضمن لكل الشعوب العيش بسلام وكرامة.