قالت عزة السويدي، نائب الرئيس التنفيذي لقطارات الاتحاد لخدمات الركاب، إن قطارات الاتحاد تعمل على بناء شراكات استراتيجية لضمان رحلات سلسة ومتصلة من خلال حلول متكاملة للربط بين خدمات الميل الأول والأخير بالتعاون مع مزوّدي النقل المحليين والبلديات والمنصات التكنولوجية.
مسارات منفصلة بالكامل عن الطرق
وأوضحت أن الشركة تطور تجربة ركاب عالمية المستوى تجمع بين الراحة والموثوقية والأسعار المناسبة إضافة إلى الاعتماد على التذاكر الرقمية أولاً، مشيرة إلى أن شبكة القطارات ستتميز بمسارات منفصلة بالكامل عن الطرق ما يعزز مستويات السلامة من خلال القضاء على مخاطر التصادم.
جداول زمنية دقيقة وموثوقة
وأضافت أن خدمة الركاب ستتيح جداول زمنية دقيقة وموثوقة، حيث ستستغرق الرحلة من أبوظبي إلى دبي 57 دقيقة، ومن أبوظبي إلى الفجيرة 105 دقائق، ومن أبوظبي إلى الرويس 70 دقيقة، مع توفير مساحات مخصصة للعمل أو القراءة أو الاسترخاء على متن القطارات بما يتيح للركاب اختيار الطريقة الأمثل لقضاء رحلاتهم.
استيعاب 400 راكب في القطار الواحد
وأشارت إلى أن القطارات مصممة لاستيعاب 400 راكب في القطار الواحد مع تشغيل رحلات متعددة يومياً ما يعزز القدرة على نقل الأفراد والعائلات والمجموعات بكفاءة عالية.
ربط 11 مدينة ومنطقة على امتداد الدولة
وفيما يتعلق بالمحطات على امتداد مُدن ومناطق الدولة.. قالت السويدي إن التخطيط لها يمثل جزءاً محورياً في بناء شبكة متكاملة وآمنة يسهل للجميع الوصول إليها، مشيرة إلى أن خدمات الركاب ستربط 11 مدينة ومنطقة على امتداد الدولة من السلع غرباً وصولاً إلى الفجيرة شرقاً مروراً بالرويس والمرفأ والشارقة والذيد وأبوظبي ودبي.
وأكدت أن الشركة تعمل على الالتزام بالموعد المستهدف لإطلاق خدمات الركاب في 2026، حيث تشكل الجودة والسلامة والموثوقية ركائز أساسية في مراحل التنفيذ كافة.
وأشارت إلى أن نظام التذاكر يشكل عنصراً محورياً في تجربة الركاب وسيستفيد من أحدث التقنيات والابتكارات، لافتة إلى أن "جلوبال ريل 2025" يبرز دور التكنولوجيا وحلول التنقل الذكي في تشكيل مستقبل السفر بالقطارات.
مشروع القطار فائق السرعة
وحول مشروع القطار فائق السرعة، أوضحت السويدي أنه سيربط بين أبوظبي ودبي بسرعة تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة ما يتيح التنقل بين المدينتين في غضون 30 دقيقة فقط، مشيرة إلى أن المشروع سيسهم في إضافة نحو 145 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة بما يعزز مكانة الدولة كوجهة رائدة في قطاع السكك الحديدية من الجيل الجديد.