برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
يشارك الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في أعمال المعرض العالمي الرابع للتجارة الرقمية "(GDTE 2025"، الذي تستضيفه مدينة هانغتشو الصينية حتى 29 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1800 عارض من 154 دولة ومنطقة، بينهم أكثر من 70 شركة من قائمة "فورتشن 500"، وبحضور يفوق 42 ألف متخصص في مجالات التجارة الرقمية.
صفقات مليارية في يوم الافتتاح
شهد اليوم الافتتاحي للمعرض توقيع مشروعات بقيمة إجمالية بلغت 64.87 مليار يوان "9.1 مليار دولار"، بما يعكس الأهمية المتنامية للتجارة الرقمية كمحرك رئيسي للاقتصاد العالمي.
تنفيذ الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي
أكد سعادة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن المشاركة تأتي في إطار تنفيذ "الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي" المعتمدة في القمة العربية عام 2022 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، موضحاً أنها تمثل خارطة طريق موحدة لبناء اقتصاد رقمي عربي منافس عالمياً عبر تطوير البنية التحتية الرقمية وتوحيد التشريعات وتسريع الابتكار.
إمكانات واعدة للاقتصاد العربي
أشار الاتحاد إلى أن الاقتصاد الرقمي يشكل نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بقيمة تتجاوز 16 تريليون دولار، وأن حجم التجارة الإلكترونية بين الشركات تجاوز 30 تريليون دولار، مع توقعات بوصول التجارة الرقمية العابرة للحدود إلى أكثر من 8 تريليونات دولار بحلول 2030.
وأكد أن السوق العربية، بما تضم أكثر من نصف مليار نسمة ونسبة نفاذ إنترنت تفوق 70%، قادرة على الإسهام بما يقارب تريليون دولار في الناتج المحلي للمنطقة بحلول 2030، إضافة إلى خلق ملايين الوظائف وتعزيز الإنتاجية والتنافسية.
برامج ومبادرات رائدة
استعرض الاتحاد أبرز برامجه ومبادراته، وفي مقدمتها منصة "مهارات" لتأهيل الكوادر العربية بالمهارات الرقمية المتقدمة، ومنصة الغذاء العربي التي تمثل أول سوق إقليمي إلكتروني لتجارة الغذاء والأغذية الزراعية. وأكد أن هذه المبادرات تجسد قدرة الرؤية العربية على الانتقال من التخطيط الإستراتيجي إلى المشاريع العملية ذات الأثر المباشر.
شراكة عربية – صينية لتعزيز التحول الرقمي
شدد الاتحاد على أهمية التعاون مع الصين باعتبارها شريكاً رئيسياً في مسيرة الاقتصاد الرقمي العالمي، مؤكداً أن الشراكة بين الجانبين تتيح إقامة ممرات رقمية جديدة تدعم التدفقات الآمنة للسلع والخدمات والبيانات. وأعلن عن افتتاح مكتب للاتحاد في هونغ كونغ واستعداده لافتتاح مكاتب جديدة في الصين لتوسيع منصات الابتكار المشتركة.
الرقمنة والاستدامة
لفت الاتحاد إلى أن التحول الرقمي يتكامل مع التزامات الاستدامة، مشيراً إلى مشاريع رائدة مثل مدينة مصدر في أبوظبي، مشروع نيوم في السعودية، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي، باعتبارها نماذج لدمج الرقمنة مع الطاقة النظيفة والابتكار. كما أكد أن التعاون مع الصين في مجال البنية التحتية الخضراء والذكاء الاصطناعي سيفتح آفاقاً جديدة لتقنيات المدن الذكية وإدارة الموارد الطبيعية.
