برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
كشفت بيانات بيئية جديدة عن تراجع حاد في أعداد طيور الأراضي الزراعية والحقول في النمسا، بنسبة بلغت 43.9% منذ عام 1998، ما يشير إلى أزمة بيئية متفاقمة تهدد التنوع البيولوجي في البلاد. وأكدت منظمة "بيرد لايف" لحماية الطيور أن هذا الانخفاض المستمر يشكل مؤشراً سلبياً على تدهور النظم البيئية الزراعية.
طائر "ملك السمان" يسجل تراجعاً بنسبة 97%
ومن بين الأنواع المتأثرة بشدة، سجل طائر "ملك السمان"، الذي يُعد من أكثر الطيور النادرة أهمية، تراجعاً كارثياً بنسبة 97% في أعداده خلال الفترة ذاتها، حيث يعكس هذا الانخفاض الحاد المخاطر المتزايدة التي تواجه هذا النوع من الطيور بسبب التغيرات البيئية والممارسات الزراعية المكثفة.
مؤشر "FBI" يؤكد استمرار الانحدار رغم التدخلات
وبحسب مؤشر طيور الأراضي الزراعية "FBI"، المعتمد من المفوضية الأوروبية لمراقبة التنوع البيولوجي، فإن المؤشر لم يشهد أي تحسن خلال السنوات الماضية، حيث لا تزال أعداد الطيور الزراعية عند مستوى منخفض. وعلى الرغم من بعض التدابير الزراعية التي تهدف إلى تعزيز التنوع البيولوجي، إلا أنها لم تؤدِ إلى انتعاش كبير في أعداد الطيور، بل ساهمت فقط في إبطاء التراجع بشكل طفيف.
عام 2024: استمرار المؤشر عند 56.1%
وبحسب الأرقام المحدثة لعام 2024، استقر مؤشر طيور الأراضي الزراعية عند مستوى 56.1% مقارنة على أساس سنوي، مما يعني أن الانخفاض التراكمي بلغ 43.9% منذ عام 1998، مشيرةً إلى أن 13 نوعاً من أصل 23 نوعاً تتم مراقبتها في الحقول النمساوية شهدت انخفاضاً إضافياً في أعدادها، في حين سجلت الأنواع العشرة الأخرى تحسناً طفيفاً.
دعوات لتعزيز حماية التنوع البيولوجي
ويؤكد هذا التقرير الحاجة الملحّة لمزيد من الإجراءات البيئية الصارمة والسياسات الزراعية المستدامة، بهدف وقف النزيف في أعداد الطيور وحماية التوازن البيئي الذي يُعد أساسياً للأنظمة الزراعية والحياتية في النمسا.
