حذر توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ من تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان، مؤكداً أن البلاد تدخل عام 2026 وهي مثقلة بأكبر موجة احتياجات منذ سنوات، في وقت يشهد فيه التمويل الدولي تراجعاً ملحوظاً.
ارتفاع عدد المحتاجين إلى 22 مليون شخص
وأوضح فليتشر، خلال إحاطته الإعلامية أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في أفغانستان، أن عدد المحتاجين للمساعدة الإنسانية سيصل إلى نحو 22 مليون شخص خلال العام المقبل، لتصبح أفغانستان بين أكثر الدول تأثراً بالأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
احتياجات تمويل عاجلة لخطة الاستجابة
وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية الجديدة تحتاج إلى 1.7 مليار دولار لتوفير الاحتياجات الأساسية، إلى جانب تمويل إنساني عاجل بقيمة 375.9 مليون دولار لإنقاذ حياة أربعة ملايين شخص يعيشون حالياً في ظروف بالغة الخطورة.
تفاقم الجوع وانهيار الخدمات الأساسية
ونوّه فليتشر إلى أن الجوع يتزايد بوتيرة مقلقة، حيث ارتفع عدد من يواجهون انعدام الأمن الغذائي إلى 17.4 مليون شخص، بينما تتعرض الخدمات الأساسية للانهيار بالتزامن مع استمرار عودة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى داخل البلاد.
دور الأمم المتحدة في مواجهة الأزمة
وأكد أن الأمم المتحدة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن صندوق الطوارئ المركزي قد ضَخّ أكثر من 40 مليون دولار لدعم الجهود الميدانية، بما في ذلك الاستجابة للزلازل وتلبية احتياجات العائدين والتخفيف من آثار الجفاف.
برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي