الرئيسية / محلي / مهرجان "أيام العربية" يعود إلى أبوظبي في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر بأكثر دوراته تنوعاً حتى الآن

مهرجان "أيام العربية" يعود إلى أبوظبي في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر بأكثر دوراته تنوعاً حتى الآن

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إطلاق الدورة الثالثة من مهرجان "أيام العربية" خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 2025 في منارة السعديات هذا العام تحت شعار "جونا عربي"، مقدماً برنامجاً موسعاً يحتفي باللغة العربية باعتبارها قوة ثقافية حية تُلهم الإبداع والخيال والتعبير المعاصر، مع الحفاظ على شموليتها وارتباطها الثقافي، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو.

يحتفي مهرجان "أيام العربية" - على مدى 3 أيام - بحيوية اللغة العربية وثرائها بكل أشكالها، مرحّباً بجميع الزوار الناطقين وغير الناطقين باللغة العربية، من خلال الموسيقى والحوار عبر تجارب غامرة وعروض فنية وأعمال معاصرة تُحيي اللغة، ليكون "أيام العربية "منصة عامة للفنانين والمؤدين، المخضرمين والصاعدين، ممن تشكل اللغة العربية وتأثيرها أداة إبداعهم.

خلال دوراته السابقة، احتفى المهرجان بعدد من الفنانين والشخصيات العربية ومن المتحدثين بها من بينهم الدكتور روي كاساغراندا، ومنى زكي، ومروان خوري، وعزيز مرقة، وحمزة نمرة. فيما يضم هذا العام نخبة من الكتاب والشعراء والعلماء، إلى جانب مبدعين إماراتيين وعرب ناشئين، من خلال جلسات حوارية، وعروض مسرحية، وموسيقية وشعرية. وقد صُممت العروض الموسيقية والتجارب التفاعلية لتناسب الجماهير من مختلف الأعمار، فيما يدعو المهرجان زواره لاكتشاف العربية بصفتها لغة مليئة بالإيقاع والتعبير والأسلوب.

وإلى جانب برامجه المتنوعة، يستضيف المهرجان فنانين تتنوع خلفياتهم الموسيقية بين الحديث والكلاسيكي وحتى فنون الموشحات الأندلسية. وتشمل قائمة الفنانين المشاركين: فؤاد عبد الواحد، ورحمة رياض، وفرقة كايروكي، وريما خشيش، ولينا شماميان، وزينة عماد، وغيرهم الكثير.

بهذه المناسبة، قال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي: "تمثل اللغة العربية ركيزة أساسية لهويتنا الثقافية، ومصدراً مهماً للمعرفة والإبداع والتواصل. وقد أصبح تعزيز حضورها ودعم تطورها ضرورة لضمان ارتباط الأجيال القادمة بتراثها، مع تمكينها من الانفتاح بثقة على العالم. وفي دولة الإمارات، نلتزم بهذا النهج من خلال عمل مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة -أبو ظبي، حيث نعمل على تطوير مبادرات وبرامج تُسهِم في توسيع نطاق الوصول إلى اللغة العربية وتسليط الضوء على دورها الحيوي في الحاضر. ويأتي مهرجان "أيام العربية" كجزء من هذه الرؤية المستمرة لمشاركة ثراء لغتنا مع مختلف فئات المجتمع."

ويستضيف المهرجان برنامجاً تدريبياً للسرد القصصي يستمر ثلاثة أيام بالتعاون مع سي إن إن بالعربية، يُتيح لصناع المحتوى الشباب مهارات عملية في بناء السرد وتطوير المحتوى الرقمي.

ويقدم المهرجان برنامجاً مهنياً مميزاً بالشراكة مع جامعة نيويورك أبو ظبي يمتد ليومين بعنوان: "الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي في تعليم اللغات العالمية: مقاربة تربوية وتطبيقية"، يتخلله ورشاً تطبيقية عملية تهدف إلى تزويد المعلمين باستراتيجيات توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير مواد تعليم مبتكرة للغة العربية.

من جانبه، قال معالي الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يأتي مهرجان أيام العربية ليجسد الرؤية أن اللغة ليست أرشيفاً للماضي فحسب، بل قوة محركة للمستقبل ورافداً أساسياً للابتكار. ففي كل محطة من محطاته، نقرأ توازناً دقيقاً بين التراث العميق والابتكار المعرفي، لنؤكد أن العربية قادرة على أن تكون لغة الإبداع والبحث والتقنية. إن هذا المهرجان هو دعوة مفتوحة لكل أفراد المجتمع كي يكوّنوا علاقة جديدة مع لغتهم، علاقة قائمة على الفخر والوعي والخيال، وإدراك أن العربية تملك الأدوات اللازمة لتكون جزءاً من التحولات الكبرى التي يشهدها العالم".

تُحوِّل دورة هذا العام من المهرجان منارة السعديات إلى مركز لاكتشاف متعدد الحواس، إذ تتيح رحلة "عطور عربية ساحرة" للزوار استكشاف التراث العريق لصناعة العطور العربية، والتعرف على أصولها، والمشاركة في ورش عمل تعتمد على وصفات تقليدية.

وتحظى السينما العربية بحضور بارز هذا العام من خلال شراكة مع هيئة الإعلام الإبداعي، التي تقدم مجموعة من الأفلام القصيرة عبر استوديو الفيلم العربي، إذ تنسق برنامجاً من الأفلام القصيرة المناسبة للعائلات، تتناول موضوعات الهوية والثقافة وتحولات المجتمع الحديث، فضلاً عن مشاركتها بعدد من المتحدثين في جلسات نقاشية حول السرد العربي والسينما.

وتشهد الجلسات النقاشية أيضاً مساهمات من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون (ADMAF)، التي تشارك في الحوارات، إضافة إلى دعمها فعالية "الحكايات حول موقدة النار"، وهي جلسات حول السرد والشعر تُتيح للجمهور خوض حوارات ثرية مع خبراء بارزين.

ويضع المهرجان الشباب في صميم رؤيته، إذ يُعَد منصة حيوية تحتفي بالإبداع والابتكار والهوية الثقافية، ومن خلال فعاليات يقودها مبدعون شباب وشراكات مع مؤسسات إماراتية ومحلية ناشئة، حيث يعزز البرنامج التزام مركز أبو ظبي للغة العربية بتمكين الجيل القادم وترسيخ الفخر باللغة العربية وتراثها. كما تجمع بين شركاء ثقافيين بارزين ومؤسسات مجتمعية عريقة، في تجسيد لرؤية مشتركة تُكرم التقاليد وتُلهم الجمهور الجديد.

الجدير بالذكر أنه، نتيجة لتأثيره الثقافي والفكري والمجتمعي، نال مهرجان "أيام العربية" جائزة محمد بن راشد للغة العربية لسنة 2025، لتؤكد دوره في تعزيز استخدامات اللغة وإعادة تقديمها بصورة معاصرة.

شاهد أيضاً

متحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي يستقبل الزوار في المنطقة الثقافية بالسعديات

يستقبل متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي الزوار في المنطقة الثقافية في السعديات، ويوفر فرصة استكشاف 13.8 …