برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
أكد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وشرطة أبوظبي، اليوم الجمعة، أهمية الحذر الشديد في التعامل مع الرسائل أو المكالمات مجهولة المصدر، محذّرين من أنها قد تُستخدم كبوابات لعمليات التصيد والاحتيال الإلكتروني التي تشهد تنامياً ملحوظاً.
الهجمات الإلكترونية تتطور وتتسارع
أوضح المجلس أن وتيرة التقدم التكنولوجي المتسارعة أسهمت في تضاعف معدلات الهجمات السيبرانية، في وقت لم تعد فيه عمليات الاحتيال محصورة في الطرق التقليدية، بل باتت تستغل التطبيقات الذكية والشبكات الرقمية للوصول إلى الضحايا بطرق معقدة يصعب كشفها بسهولة. كما نبه إلى أن دخول أدوات الذكاء الاصطناعي زاد من تعقيد المواجهة، ما يتطلب جهداً جماعياً من المؤسسات والأفراد.
تحذيرات من روابط مشبوهة وأساليب احتيالية متجددة
من جهتها، حذرت شرطة أبوظبي من الروابط المزيفة والإعلانات الوهمية المنتشرة على محركات البحث، إلى جانب الوظائف والعروض العقارية المضلّلة، مشددة على ضرورة استخدام التطبيقات الرسمية فقط لإجراء المعاملات.
ضرورة التحقق من الروابط وتفادي مشاركة البيانات الحساسة
شددت الشرطة على أهمية التأكد من الروابط قبل النقر عليها، وعدم مشاركة أي معلومات مصرفية أو شخصية مع جهات غير موثوقة، ونصحت باستخدام التطبيقات المعتمدة فقط من متجري "App Store" و"Google Play"، مع الحذر من المواقع التي تنتحل هوية جهات رسمية.
دعوة للإبلاغ الفوري عن المحاولات الاحتيالية
ناشدت شرطة أبوظبي أفراد المجتمع بالإبلاغ الفوري عن أي محاولة احتيال عبر خدمة "أمان" من خلال الرقم 8002626 أو عبر الرسائل النصية إلى 2828، أو باستخدام تطبيق الشرطة الذكي، أو البريد الإلكتروني aman@adpolice.gov.ae، أو خدمة "مركز الشرطة في هاتفك"، مؤكدة استمرار حملاتها التوعوية لمكافحة الجريمة الإلكترونية.
ورش ومبادرات توعوية لتعزيز الأمن السيبراني
أعلن مجلس الأمن السيبراني عن عقد عدد من الورش التوعوية بالتعاون مع جهات مختلفة، شملت المجالس والندوات التي شارك فيها مواطنون ومقيمون، حيث جرى التركيز على طرق الاحتيال الجديدة، مثل دفع المستخدمين لتحميل تطبيقات ضارة تتيح للمحتالين السيطرة على أجهزتهم.
حملات توعية بالأخطار الرقمية وتعليمات مهمة للمستخدمين
شملت المبادرات التوعوية حملات موجهة لأفراد المجتمع للتحذير من التصيد الإلكتروني، داعية إلى تجنب تحميل التطبيقات من روابط مباشرة، وعدم مشاركة رموز التحقق الثنائي أو إعطاء صلاحيات غير ضرورية للتطبيقات، مع أهمية التحديث المستمر لأنظمة التشغيل واستخدام برامج مكافحة الفيروسات المعتمدة.
دور الأفراد أساسي في حماية البنية الرقمية
خلال جلسات لخبراء الأمن السيبراني، جرى التأكيد على أن حماية البيانات تبدأ من وعي الفرد، من خلال التحقق من المكالمات التي تطلب بيانات شخصية مثل رقم الهوية أو الحسابات البنكية، وعدم التفاعل إلا مع الجهات الرسمية المعتمدة.
الإبلاغ المبكر خط الدفاع الأول ضد الجرائم الإلكترونية
أكد مجلس الأمن السيبراني وشرطة أبوظبي أن التعاون بين المؤسسات والأفراد يمثل محور المواجهة، مشددين على أن الإبلاغ الفوري والالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة يمكن أن يكونا كفيلين بإحباط محاولات الاحتيال. كما أكدوا أن وعي الأفراد في ظل تطور هذه الجرائم هو خط الدفاع الأول والأهم.
