وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة فنية عالية المستوى للتحقيق في ملابسات الهجمات الجوية التي طالت عدداً من القواعد والمواقع العسكرية داخل العراق، فجر اليوم.
طائرات انتحارية تهاجم قواعد عسكرية
وأكد الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء صباح النعمان، في بيان رسمي، أن "مجموعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الصغيرة" نفّذت هجمات متزامنة استهدفت قواعد عسكرية عراقية، واستمرت العمليات الجوية لنحو ثلاث ساعات ونصف.
استهداف قاعدة التاجي والرادارات الجديدة
وكشف مصدر أمني عراقي أن الهجوم طال قاعدة التاجي الواقعة شمال بغداد، حيث استُهدفت بطائرتين مسيّرتين. الأولى أصابت راداراً حديثاً لم يُفعَّل بعد، فيما سقطت الثانية بالقرب من مولدة كهربائية داخل القاعدة، ما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات بشرية.
إسقاط مسيّرة قرب قاعدة عين الأسد
وأشار المصدر ذاته إلى أن الدفاعات الجوية العراقية نجحت في إسقاط طائرة مسيّرة في محيط قاعدة "عين الأسد" الجوية التي تضم قوات أميركية، والكائنة غرب العراق، دون تسجيل إصابات.
سقوط طائرات في الجنوب وأضرار كبيرة
وفي جنوب العراق، سقطت ثلاث طائرات مسيّرة، اثنتان منهما في قضاء قلعة صالح، والثالثة في قضاء الميمونة، ما تسبب بأضرار مادية في بعض المواقع العسكرية، لا سيما في قاعدة الإمام علي بمحافظة ذي قار، ومنظومات الرادار بمعسكر التاجي، فيما لم تُسجل أي إصابات بشرية حتى الآن.
غموض حول هوية الطائرات
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، فيما لم تتوصل الجهات الأمنية حتى الآن إلى تحديد هوية الطائرات المسيّرة المنفذة، وسط تكتم رسمي على تفاصيل التحقيقات الجارية.