الرئيسية / عربي ودولي / البطالة طويلة الأمد في الاتحاد الأوروبي تهبط إلى أدنى مستوياتها التاريخية

البطالة طويلة الأمد في الاتحاد الأوروبي تهبط إلى أدنى مستوياتها التاريخية

سجّل الاتحاد الأوروبي أدنى معدل للبطالة طويلة الأمد في تاريخه، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، حيث بلغ المعدل 1.9%، وهو المستوى الأدنى منذ بدء تسجيل هذه البيانات.

ويُعد هذا الإنجاز مؤشراً إيجابياً على تحسن سوق العمل في دول الاتحاد، خاصة بعد سنوات من التحديات الاقتصادية التي فرضتها الجائحة والأزمات العالمية.

دول تتصدر الأداء الإيجابي

تصدّرت هولندا قائمة الدول ذات أدنى معدلات البطالة طويلة الأمد بنسبة بلغت 0.5%، تلتها مالطا بنسبة 0.7%. كما سجّلت كلٌّ من التشيك والدنمارك وبولندا معدلات متقاربة بلغت 0.8% لكل منها.

وتُشير هذه الأرقام إلى نجاح هذه الدول في سياساتها التشغيلية وقدرتها على إعادة دمج الباحثين عن عمل في سوق العمل بفعالية.

اليونان وإسبانيا وسلوفاكيا في الصدارة السلبية

رغم التحسّن العام، لا تزال بعض الدول تعاني من ارتفاع نسبي في معدلات البطالة طويلة الأمد، حيث تصدّرت اليونان القائمة بنسبة بلغت 5.4%، تلتها إسبانيا بـ3.8%، ثم سلوفاكيا بنسبة 3.5%، حيث تُبرز هذه الأرقام التحديات الاقتصادية المتواصلة في هذه البلدان، والتي تتطلب إصلاحات أعمق في سياسات العمل والدعم الاجتماعي.

البطالة العامة أيضاً تسجل انخفاضاً تاريخياً

لم يقتصر التحسن على البطالة طويلة الأمد، بل شمل أيضاً معدل البطالة العام، الذي انخفض إلى أقل من 5.9%، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله حتى الآن. ويمثل هذا انخفاضاً بنسبة 0.2% مقارنة بعام 2023، ما يدل على ديناميكية إيجابية في سوق العمل الأوروبي.

الفئة العمرية الأصغر تواجه تحديات متزايدة

ورغم هذا التحسن العام، تشير البيانات إلى صورة مختلطة، حيث انخفضت معدلات البطالة في معظم الفئات العمرية باستثناء الفئة الأصغر سنّاً. فقد بلغت نسبة البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً نحو 14.9%، أي بزيادة قدرها 0.4% مقارنة بالعام السابق. ويعكس هذا التحدي أهمية وضع استراتيجيات موجهة خصيصاً لدعم دخول الشباب إلى سوق العمل بشكل مستدام.

شاهد أيضاً

زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب المكسيك

أفاد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، بحدوث زلزال بلغت قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر، في …