افتتح سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، اليوم الجمعة، الموافق 5 ديسمبر 2025، فعاليات النسخة الثالثة من "مهرجان المربعة للفنون" بمنطقة المسار التراثي في عجمان، في حدث يسلّط الضوء على التفاعل بين التراث والابتكار الفني المعاصر.
المهرجان منصة لتعزيز الحضور الثقافي والإبداعي
ويأتي المهرجان ضمن خارطة الفعاليات التي تشهدها عجمان، والتي تسهم في تعزيز الحضور الثقافي والإبداعي للإمارة، عبر حدث يجمع بين أصالة المكان وروح الابتكار الفني المعاصر، ليشكل منصة تتيح للفنانين والمواهب المحلية والعالمية فرصاً واسعة للتعبير والإبداع.
رؤية الإمارة في دعم الثقافة والفنون
وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أن عجمان تمضي بخطوات واثقة نحو بناء بيئة حاضنة للإبداع، مشيراً إلى أن "مهرجان المربعة للفنون" يجسد رؤية الإمارة في تعزيز دور الثقافة والفنون كركيزة أساسية ضمن مسيرة التنمية الشاملة.
وأضاف سموه أن تنظيم المهرجان يعكس التزام عجمان بدعم الحراك الإبداعي، وإبراز القيمة الثقافية والجمالية للإمارة، وتحويل المناطق التراثية إلى منصات نابضة بالحياة تجمع الماضي بروح الحاضر والمستقبل.
الثقافة وتعزيز جودة الحياة
وأشار سمو ولي عهد عجمان إلى اهتمام الإمارة الكبير بالثقافة باعتبارها عنصراً أساسياً في تعزيز جودة الحياة، وترسيخ الهوية الوطنية، ودعم الصناعات الإبداعية التي تعد إحدى ركائز الاقتصاد الحديث، معرباً عن تقديره للمشاركة الواسعة للفنانين من الإمارات ومن مختلف دول العالم.
وتابع سموه: "نعتز بأن يكون مهرجان المربعة للفنون نقطة التقاء للمبدعين ومحطة لإطلاق أعمال جديدة تسهم في إثراء المشهد الفني، وتدعم طموحات الشباب وتتيح لهم فضاءات رحبة لاستكشاف قدراتهم وصقل مهاراتهم."
مكانة عجمان الثقافية ودعم المبادرات الإبداعية
وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أن الاهتمام المتنامي بالمهرجان يعكس المكانة الثقافية المتقدمة التي وصلت إليها الإمارة، وما توفره من بيئة جاذبة ومحفزة على الابتكار في مختلف المجالات الإبداعية.
وأضاف سموه: "سنواصل دعم المبادرات الثقافية التي تعزز حضور عجمان على خارطة الفنون العالمية، وتفتح آفاقاً جديدة أمام المواهب، وتبرز رسالة الإمارة كوجهة تنبض بالتراث والحداثة معاً".
حفل الافتتاح وحضور كبار المسؤولين والفنانين
وشهد حفل الافتتاح حضور الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة السياحة والثقافة والإعلام، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ عبدالله بن أحمد بن حميد النعيمي، وسعادة يوسف النعيمي، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، إلى جانب عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين ومديري العموم، وجمهور كبير من عشاق الفن، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين المحليين والعالميين المشاركين في المهرجان.
تعزيز المشهد الفني وتحفيز المواهب الشابة
وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي أن مهرجان المربعة للفنون أصبح علامة ثقافية مضيئة على خارطة الإمارة، وجسراً يصل بين تراثنا الأصيل وفضاءات الإبداع المعاصر، ومنصة تحتضن التجارب الفنية من مختلف أنحاء العالم، معزّزاً دور عجمان كوجهة ثقافية رائدة تحتضن المواهب المحلية والدولية.
من جانبه، أوضح سعادة محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة السياحة والثقافة والإعلام، أن المهرجان بات حدثاً سنوياً يجمع الطاقات الإبداعية من مختلف المدارس الفنية، مقدمًا تجربة ثقافية غنية تتنوع بين الأعمال البصرية والعروض الحية والفنون الأدائية، مع إيلاء اهتمام خاص بالمواهب الشابة عبر توفير مساحات واسعة لها للظهور والتفاعل مع الجمهور.
هوية المهرجان وبرنامجه الفني المتنوع
ويستمد المهرجان اسمه من "برج المربعة" التاريخي على كورنيش عجمان، والذي شُيّد في ثلاثينيات القرن الماضي ليكون برجاً للمراقبة والحماية، دلالة على ارتباط الفعالية بالهوية المعمارية والثقافية للإمارة.
وتقدّم النسخة الثالثة برنامجاً فنياً متنوعاً يشمل ورش رسم مباشرة، واستوديوهات تفاعلية للأطفال، ومعارض في الرسم والنحت والتصوير والخط العربي، إلى جانب عروض ضوئية وتراثية تقدّمها فرق إماراتية شعبية.
مشاركة دولية وفرص للمبدعين ورواد الأعمال
ويشارك في المهرجان أكثر من 150 فناناً من الإمارات، والصين، ومصر، ولبنان، وبيرو، وفرنسا، وسوريا، وإيران، والجزائر، وقطر، وعُمان، والسعودية، وألمانيا، وروسيا، وبوتان، والبحرين، وباكستان، والهند، ما يعكس مكانته المتنامية كمنصة دولية لالتقاء المبدعين وتبادل الخبرات.
كما يدعم المهرجان رواد الأعمال عبر أكثر من 30 مشروعاً مبتكراً يحصل أصحابها على فرص متميزة للعرض والتفاعل مع الجمهور، في إطار حرص المهرجان على تمكين المبدعين وتعزيز منظومة الابتكار في الإمارة.
برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي