برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
شارك معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، على رأس وفد من المجلس، في الاجتماع الدوري التاسع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافه مجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة بالعاصمة المنامة، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية.
تأكيد دور المجالس التشريعية الخليجية في التنمية والاستقرار
أكد معالي صقر غباش في كلمته أن المجالس التشريعية الخليجية كانت وستبقى في طليعة المؤسسات القادرة على مواكبة التحولات العالمية بفكر منفتح ورؤية رصينة تستند إلى قيم التعاون ووحدة المصير.
وأشار إلى أن العمل البرلماني الخليجي يمثل تجسيداً للدور الحضاري والتنموي لدول المجلس تحت ظل قياداتها الرشيدة، مؤكداً أنه ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وبوابة لحوارات التسامح والتعايش والسلام مع برلمانات العالم.
الإشادة باستضافة البحرين للاجتماع
عبّر معالي صقر غباش عن شكره وتقديره لمملكة البحرين حكومةً وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مثمناً جهود معالي أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب البحريني، ومعالي علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، في الإعداد المتميز للاجتماع. كما قدّم التهنئة إلى سعادة حسن بن عبدالله الغانم بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لمجلس الشورى في دولة قطر، مشيداً بجهوده القيادية التي تثري الحضور البرلماني الخليجي.
تسليم رئاسة الدورة وتأكيد مواصلة العمل المشترك
وأشار معاليه إلى أن رئاسة المجلس الوطني الاتحادي للاجتماع الثامن عشر شكّلت محطة مهمة في تعزيز التعاون البرلماني الخليجي، مؤكداً أن النجاح الذي تحقق كان ثمرة عمل جماعي يعكس إيماناً مشتركاً بأن مستقبل الخليج يُبنى بالتكامل والتعاون. وأضاف أن تسليم راية الرئاسة لمملكة البحرين يأتي استمراراً للمسيرة المشتركة نحو ترسيخ حضور البرلمانات الخليجية على الساحة الدولية.
استعراض إنجازات الدورة السابقة
استعرض معالي صقر غباش تقرير رئاسة المجلس الوطني الاتحادي للاجتماع الثامن عشر، والذي تضمن عدداً من المبادرات أبرزها تعزيز التعاون البرلماني الخليجي الأوروبي عبر اللجنة البرلمانية المشتركة، وتنمية العلاقات مع برلمانات أمريكا اللاتينية والكاريبي، إلى جانب تنظيم ندوة خليجية حول "حوكمة الذكاء الاصطناعي" التي أفضت إلى مشروع قانون استرشادي في هذا المجال.
وشهدت الفترة من نوفمبر 2024 إلى نوفمبر 2025 نشاطاً مكثفاً شمل عقد تسعة اجتماعات مع الجانب الأوروبي وستة عشر اجتماعاً تنسيقياً خليجياً على هامش فعاليات دولية.
بيان ختامي يدعم الجهود الخليجية والدولية
أشاد رؤساء المجالس التشريعية الخليجية في البيان الختامي بالجهود المخلصة التي بذلها المجلس الوطني الاتحادي خلال فترة رئاسته، مؤكدين دور الإمارات في تعزيز التنسيق البرلماني الخليجي. كما عبّروا عن تقديرهم للجهود الإنسانية التي بذلتها الإمارات والسعودية وقطر في إنجاح الوساطات الإنسانية وتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
ورحب المشاركون بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، مشيدين باستضافة أبوظبي للاجتماع البرلماني الأول بين الجانبين، مؤكدين أهمية مواصلة الحوار البرلماني البنّاء وتعزيز التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات.
مواقف خليجية داعمة للقضايا الإقليمية
أشاد المجتمعون بمخرجات القمة الخليجية – الأمريكية التي استضافتها المملكة العربية السعودية، وأكدوا دعم اللجنة الوزارية برئاسة البحرين المعنية بدعم دولة فلسطين، كما رحبوا بالإعلان المشترك الصادر عن "قمة الشيخ السلام" في مصر، الذي أسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، كما أعربوا عن أسفهم للأوضاع في السودان، داعين إلى التهدئة والحوار الشامل لضمان استقرار البلاد.
تقدير لجهود البحرين في استضافة الاجتماع
وفي ختام الاجتماع، رفع رؤساء المجالس التشريعية برقية شكر وامتنان إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، تقديراً لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنين التوفيق لمملكة البحرين في رئاستها للاجتماع التاسع عشر ومواصلة مسيرة التعاون البرلماني الخليجي المشترك.
