الرئيسية / محلي / حاكم الشارقة يفتتح مبنى رواق الفوتوغراف ويطّلع على معرضين فنيين اليوم

حاكم الشارقة يفتتح مبنى رواق الفوتوغراف ويطّلع على معرضين فنيين اليوم

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، مبنى "رواق الفوتوغراف" في منطقة المناخ بجانب ميدان الكويت، مطّلعاً على معرضي "سرديات الفوتوغراف على امتداد سواحل الخليج" و"حارسات الصور"، ويُعد الرواق أول صالة عرض عامة في الدولة تُكرَّس بالكامل لفن التصوير الفوتوغرافي.

الحضور

كان في استقبال سموّه كلٌّ من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، مدير مركز الشارقة للتصميم، إلى جانب معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين.

جولة في الرواق وتجسيد للرؤية الثقافية

تجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة مبنى الرواق، متعرّفاً إلى أقسامه التي تضم رواقي عرض ومساحة تعليمية للمحاضرات وورش التصوير، واستوديو ومقهى. ويأتي المبنى ترجمةً لرؤية مؤسسة الشارقة للفنون الهادفة إلى إعادة إحياء المباني التاريخية وتحويلها إلى فضاءات نابضة بالفن والثقافة، بما يرسّخ مكانة الشارقة عاصمةً للثقافة والإبداع.

رؤية معمارية تجمع بين الأصالة والحداثة

استمع سموّه إلى شرحٍ حول الطابع المعماري للمبنى الذي يُعد نموذجاً بارزاً للعمارة المدنية في سبعينيات القرن الماضي، وقد جرى ترميمه بعناية استناداً إلى دراسة معمّقة للمراحل التاريخية والمعمارية التي مرّ بها، مع الحفاظ على جمالياته الأصلية ودمجها بروح الحداثة والكفاءة الوظيفية.

معرض "سرديّات الفوتوغراف على امتداد سواحل الخليج"

زار سموّه المعرض الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، ويضم 165 صورة فوتوغرافية ووثيقة أرشيفية من مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة، ويُعد من المعارض الدائمة التي تستكشف دور الفوتوغراف في فهم التاريخ وتأويله. كما يسلط الضوء على العلاقة بين الصورة والرواية التاريخية في منطقة الخليج العربي، ضمن السياقات التاريخية العالمية.

توثيق بصري لتاريخ الخليج والمحيط الهندي

يستعرض المعرض صوراً التقطت في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، توثّق للحياة البشرية والأنشطة على امتداد سواحل الخليج والمحيط الهندي، بما يعكس دور هذه المناطق في التجارة والتبادل الثقافي والمعرفي. كما يتناول مفاهيم السلطة والطبقات الاجتماعية والجندر والأعراق في تلك الحقبة.

الابتكارات الفوتوغرافية الأولى

يُبرز المعرض الفوتوغراف كوسيط فني وتاريخي عبر عرض الشرائح الزجاجية القديمة والفوانيس السحرية التي كانت تُستخدم في عرض الصور، مقدماً لمحة عن التطور التقني للفوتوغراف في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ومظهراً كيف شكّلت الصورة أداة لتوثيق التاريخ وصناعته.

معرض "حارسات الصور"
كما اطّلع سموّه على معرض "حارسات الصور" الذي يقام من 8 نوفمبر 2025 حتى 26 أبريل 2026، ويضم أكثر من 50 عملاً فوتوغرافياً لـ 17 فناناً ومجموعة فنية. يستمد المعرض أعماله من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون، مسلطاً الضوء على التحولات الاجتماعية والسياسية خلال العقود الستة الأخيرة، وعلى مسارات التحديث والتخلّص من آثار الاستعمار.

رحلة بصرية في الهويات والتاريخ

تجوّل سموّه في الطابق السفلي من المعرض الذي يوثق البورتريهات وتجارب فنية من أزمنة مختلفة، ويكشف عن العلاقات المتشابكة بين الأفراد والمكان، فيما يجسّد الطابق العلوي رؤى فنية متعددة تستخدم مواد وتقنيات عرض متنوّعة لرواية التاريخ من منظور بصري جديد.

دور مؤسسة الشارقة للفنون في المشهد الثقافي

تسعى مؤسسة الشارقة للفنون إلى تفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي والعالمي عبر برامجها المتعددة مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس" و"برنامج الفنان المقيم"، إلى جانب برامج تعليمية وإنتاجية ومعارض وبحوث تسعى لترسيخ مكانة الفنون في حياة المجتمع، وتعزيز الحوار بين الثقافات بما يعكس غنى البيئة المحلية وتنوّعها الحضاري.

شاهد أيضاً

شرطة دبي تبحث سبل تعزيز التعاون الأمني مع الداخلية الروسية

بحثت شرطة دبي سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات مع وزارة الداخلية الروسية في المجالات الأمنية …