بالفيديو.. ولي عهد دبي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتحقيقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضراً في العالم، أن دبي تواصل بثقة مسيرة التنمية الشاملة التي تجعل الإنسان محورها الأساسي، وتبني مدينة المستقبل النموذجية المتقدمة والمستدامة، التي تمكّن المواهب وتصنع الكفاءات وتدعم القيادات المواطنة، وتجذب الخبرات العالمية في مختلف القطاعات الحيوية.

إشادة بالاجتماعات الحكومية ودورها في تعزيز التكامل الوطني

وأشاد سموّه بالاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات ودورها المحوري في تعزيز التكامل الاتحادي والمحلي في العمل الحكومي، وتفعيل المشاركة في وضع التصورات الإستراتيجية لمستقبل الدولة وأجيالها القادمة، مؤكداً أن رؤية محمد بن راشد ترسم ملامح دبي كمدينة تجمع بين العمران والطبيعة، وتحقق توازناً بين النمو الاقتصادي والاجتماعي لضمان سعادة الفرد والأسرة والمجتمع.

اعتماد إستراتيجية التشجير والحدائق بميزانية 18.3 مليار درهم

وأعلن سموّه اعتماد إستراتيجية التشجير والحدائق في دبي بميزانية قدرها 18.3 مليار درهم، بهدف مضاعفة عدد الأشجار ثلاث مرات، والوصول إلى أكثر من 630 حديقة، وتشجير 100% من حرم الطريق، بحيث تكون حدائق الأحياء السكنية على بُعد خمس دقائق فقط من 80% من سكان دبي.

وتتضمن الإستراتيجية أكثر من 800 مشروع تشمل تطوير 310 حدائق جديدة، وتحديث 322 حديقة قائمة، وإضافة 120 مساحة مفتوحة و70 حرماً طرقياً، و14 مشروعاً تقنياً. وتستهدف رفع عدد زيارات الحدائق إلى 95 مليون زيارة سنوياً، وزيادة المسطحات الخضراء إلى 187 كيلومتراً مربعاً بحلول عام 2040.

مبادرة "مواهب الطيران 33" لتعزيز الكفاءات الإماراتية

وفي قطاع الطيران، اعتمد المجلس التنفيذي مبادرة "مواهب الطيران 33" لتكريس مكانة دبي كعاصمة عالمية للطيران، من خلال إعداد كوادر وطنية مؤهلة وجاهزة للمستقبل، وتوفير أكثر من 15 ألف فرصة عمل و4 آلاف فرصة تدريبية، إلى جانب عقد أكثر من 30 شراكة عالمية.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز مشاركة الكفاءات الإماراتية في مختلف تخصصات الطيران ودعم تشغيل مطارات دبي ومطار آل مكتوم الدولي الأكبر في العالم، بما يواكب أجندة دبي الاقتصادية D33 وأهدافها في مضاعفة حجم الاقتصاد واستقطاب الاستثمارات النوعية.

سياسة المدارس الجيدة ذات الرسوم المقبولة

واعتمد المجلس التنفيذي سياسة زيادة المدارس الجيدة ذات الرسوم المقبولة، لدعم مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، وضمان تعليم عالي الجودة بتكلفة مناسبة. وتشمل السياسة إنشاء 60 مدرسة جديدة بحلول 2033، وإضافة 120 ألف مقعد دراسي جديد، وتقديم حوافز استثمارية تشمل تخفيض إيجارات الأراضي التعليمية للمدارس ذات الرسوم المقبولة.

كما تتيح السياسة مبادرات لتسهيل سكن المعلمين بالقرب من المدارس، وتطوير نموذج "المدارس العمودية" لاستيعاب أعداد أكبر من الطلبة ضمن بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة.

إطلاق الخطة الإستراتيجية لقطاع الرياضة 2033

وفي مجال الرياضة، اعتمد المجلس التنفيذي الخطة الإستراتيجية لقطاع الرياضة 2033، لترسيخ مكانة دبي كوجهة رياضية عالمية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتطوير المواهب المحلية عبر 19 برنامجاً و75 مبادرة تشمل 17 رياضة ذات أولوية.

وتركز الخطة على أربعة محاور رئيسية هي الفعاليات، والأندية، والمواهب، والمجتمع، مدعومة بأربعة ممكنات رئيسية تشمل البيانات والتكنولوجيا، والتمويل، والبنية التحتية، والحوكمة المؤسسية.

محكمة جديدة لإعادة التنظيم المالي والإفلاس

ودعماً لاستراتيجية دبي المالية، اعتمد المجلس مشروع إنشاء محكمة إعادة التنظيم المالي والإفلاس، لرفع كفاءة التقاضي وتسريع إجراءاته، بما يعزز مكانة دبي كواحدة من أهم ثلاثة مراكز مالية عالمية، ويتيح تسوية الديون التجارية والحفاظ على حقوق الدائنين واستمرارية الشركات دون الإخلال بالعدالة.

مشروع الكشف المبكر لتعزيز الرعاية الصحية الوقائية

كما اعتمد المجلس مشروع توسيع نطاق خدمات الكشف المبكر لمواطني إمارة دبي، في إطار إستراتيجية القطاع الصحي وخطة دبي 2033. ويهدف المشروع إلى تعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة وخفض العبء المالي لعلاجها، ورفع نسب الكشف المبكر عن سرطان القولون بنسبة 40%، وزيادة خدمات التطعيم بنسبة 50%، وتحقيق رضا يفوق 90% بين المستفيدين، إلى جانب تقليص مدة الحصول على موعد للكشف المبكر إلى سبعة أيام فقط.

رؤية شاملة نحو مدينة المستقبل

وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد أن جميع هذه المبادرات والسياسات تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن تكون دبي المدينة الأجمل والأفضل للعيش في العالم، موضحاً أن تطويرها عملية شاملة متكاملة تقوم على الابتكار، والاستدامة، وجودة الحياة، وتمكين الإنسان من تحقيق تطلعاته في بيئة مزدهرة ومتوازنة.