طالب عدد من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من بينهم فرنشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومايكل فخري، المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، بضرورة إعادة تفعيل منظومة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، لتفادي المزيد من الوفيات والمعاناة الناتجة عن المجاعة.
ضرورة وصول "الأونروا" و"أوتشا" دون قيود
وفي بيان صدر اليوم من جنيف، دعا الخبراء إلى إعادة فتح الوصول الفوري وغير المقيد أمام المنظمات الإنسانية المحايدة، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، لتتمكن من أداء مهامها في القطاع.
تحذيرات من كارثة إنسانية شاملة
أكد الخبراء أن أكثر من 500 ألف شخص، أي ما يعادل ربع سكان قطاع غزة، يواجهون خطر المجاعة، فيما يعاني باقي السكان من مستويات طارئة من الجوع، مشيرين إلى أن جميع الأطفال دون سن الخامسة، وعددهم نحو 320 ألف طفل، معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، مع ما يحمله ذلك من عواقب صحية بدنية ونفسية قد تستمر مدى الحياة.
دعوة دولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
وحثّ البيان جميع دول العالم على اتخاذ مواقف حازمة لمنع إسرائيل من الاستمرار في تدمير ظروف الحياة في غزة، ووقف ما وصفوه بـ"الحرب التي لا تنتهي على الإنسانية"، داعين إلى بذل كل الجهود الممكنة لإعادة تفعيل منظومة المساعدات الإنسانية الأممية في القطاع.
استخدام التجويع كسلاح حرب
وأوضح الخبراء أن "سلاح التجويع" قد استُخدم كسلاح حرب وحشي في قطاع غزة، مؤكدين أنه يُعد جريمة وفقاً للقانون الدولي. كما انتقدوا ما وصفوه بـ"فشل تجربة إسرائيل في إيصال المساعدات"، والتي تم خصخصتها عبر مؤسسة "غزة الإنسانية"، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء ووفاة نحو 1400 شخص أثناء بحثهم عن الطعام.