أعلن الاتحاد الدولي للألعاب المائية عن إدراج سباقات 50 متر سباحة على الصدر، والفراشة، والظهر ضمن البرنامج الأولمبي لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية "لوس أنجلوس 2028"، إلى جانب رفع عدد فرق كرة الماء النسائية إلى 12 فريقاً، لتصبح معادلة لعدد فرق الرجال.
جاء ذلك خلال الكونغرس الدولي للاتحاد، الذي عُقد صباح اليوم في سنغافورة، على هامش بطولة العالم، بحضور شخصيات بارزة من اللجنة الأولمبية الدولية، في مقدمتهم سعادة كرستي كوفنتري، رئيسة اللجنة، وسعادة الدكتور توماس باخ، الرئيس الفخري للجنة، وممثلي الدول الأعضاء.
توسعة في مراكز التدريب والمنح الدراسية
وأعلن سعادة حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، عن توسيع برنامج المنح الدراسية ليشمل 111 رياضياً، بعد أن كان عدد المستفيدين 87 فقط في عام 2021، مع إدراج رياضة كرة الماء لأول مرة ضمن البرنامج، بهدف الجمع بين التدريب الأكاديمي والرياضي.
وأكد المسلم ارتفاع عدد مراكز التدريب العالمية من 4 إلى 6 مراكز، تشمل الولايات المتحدة، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، والمجر، وتايلاند، إضافة إلى مركز سابع سيتم افتتاحه قريباً في مملكة البحرين، لاستضافة أكثر من 50 سباحاً وغطاساً ضمن برامج تدريبية وتعليمية متكاملة.
نجاحات ميدانية ومشاريع تنموية
وأشار المسلم إلى نجاح برنامج "مسابح للجميع"، بإطلاق أول مسبح في بوتان العام الماضي على ارتفاع شاهق، ليصبح الأعلى في العالم، موضحاً أن المسبح التالي سيُفتتح في جزر المالديف قبل نهاية العام، يليه مسبح جديد في غرناطة.
كما كشف عن قفزة نوعية في أعداد المدربين والحكام الفنيين المعتمدين، حيث ارتفع عدد المدربين من 15 فقط في عام 2021 إلى 346 العام الماضي، وعدد الحكام من 132 إلى 873، موزعين على 77 دولة.
دعم مالي وتكريم للرياضيين
وأكد المسلم أن نسبة الأموال المخصصة للاتحادات الوطنية زادت بنسبة 25% خلال السنوات الأربع الماضية، لتشمل 193 اتحاداً وطنياً، فيما تم تخصيص 42% من ميزانية الاتحاد لمشاريع التنمية، وهي النسبة الأعلى بين الاتحادات الرياضية الدولية.
وفي خطوة فريدة، أعلن الاتحاد عن رفع مكافآت الرياضيين إلى أكثر من 12 مليون دولار خلال العام الماضي، وإطلاق برنامج جديد لتعويض الرياضيين بعد اعتزالهم، باستثمار أولي قدره 10 ملايين دولار، سيتم الكشف عن تفاصيله لاحقاً، ليُعد الأول من نوعه على مستوى الاتحادات الدولية.
استمرارية رغم التحديات
وأشار المسلم إلى أن الاتحاد لم يتنازل عن جودة برامجه وفعالياته رغم التحديات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19"، وتمكن من تنظيم تسع بطولات كبرى خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكداً التزام الاتحاد بمواصلة التوسع والتطوير، وتبني سياسات جديدة تدعم المساواة بين الجنسين، وتعزز استدامة الرياضات المائية على مستوى العالم.