أرسل الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، فريقا من خبراء التجارة إلى واشنطن لإجراء محادثات على المستوى الفني مع الجانب الأمريكي في ظل تصاعد الضغوط من أجل الوصول إلى اتفاق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده لفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الولايات المتحدة من دول الاتحاد الأوروبي.
فريق خبراء أوروبي
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش سيجري محادثات هاتفية مع الممثل التجاري الأمريكي جيمسون جرير في وقت لاحق اليوم.
محاولات لتجنب الرسوم الجمركية
وأجرى شيفتشوفيتش محادثات أمس مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك لم يكشف عن تفاصيلها، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا لتجنب رسوم جمركية بنسبة 30% يهدد الرئيس الأمريكي بفرضها على سلع الاتحاد الأوروبي إذا لم يقدم الاتحاد تنازلات كافية في المحادثات التجارية مع واشنطن.
اتخاذ تدابير لخفض العجز التجاري الأمريكي
ودعا ترامب إلى اتخاذ تدابير لخفض العجز التجاري الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي بما في ذلك خفض الرسوم الجمركية على الصادرات الأمريكية إلى أوروبا أو نقل الإنتاج الأوروبي إلى الولايات المتحدة.ورغم تهديد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية إلا أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أعربوا عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق إطاري لتهدئة النزاع التجاري بعد أشهر من المحادثات المتواصلة.
رسوم غير مقبولة
واتفق وزراء تجارة دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم أمس على أن الرسوم الجمركية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه فرضها على منتجات الاتحاد الأوروبي "غير مقبولة على الإطلاق"، مع دراسة مجموعة من الإجراءات المضادة التي يمكن فرضها على المنتجات الأمريكية.
من جهته قال ماروش شيفتشوفيتش بعد الاجتماع إنه أصبح "واضحا للغاية من مناقشات اليوم إن الرسوم الأمريكية البالغة 30% غير مقبولة على الإطلاق".
مشاركة المقترحات
وأوضح شيفتشوفيتش أن المفوضية تشارك الدول الأعضاء السبع والعشرين مقترحاتها بشأن القائمة الثانية من المنتجات الأمريكية التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي بقيمة حوالي 72 مليار يورو "84 مليار دولار" والتي سيتم فرض رسوم إضافية عليها في حال مضي واشنطن قدما في فرض رسومها المعلنة مشيرا إلى أنه ستتاح للدول الأعضاء الآن فرصة مناقشتها.في حين قال لارس لوك راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا إن الاتحاد الأوروبي سيظل مستعدا للرد الذي يشمل اتخاذ تدابير مضادة قوية ومتناسبة إذا لزم الأمر".