وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانون الميزانية السنوية للولايات المتحدة، بعد أن أقره مجلس النواب بأغلبية ضئيلة بلغت 218 صوتاً مقابل 214، وذلك تزامناً مع الاحتفال بالذكرى 249 لاستقلال البلاد.
ويتضمّن القانون الجديد زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري، وتمديد تخفيضات ضريبية تُقدَّر قيمتها بـ 4.5 تريليون دولار، إضافة إلى تخصيص تمويل لترحيل المهاجرين غير النظاميين، في خطوة تعكس توجهاً أكثر تشدداً تجاه ملف الهجرة.
تأثيرات اجتماعية محتملة بسبب تقليص الدعم
في المقابل، ينص القانون على تخفيضات حادّة في البرنامج الفيدرالي للمساعدات الغذائية، إضافة إلى الحد من نطاق برنامج التأمين الصحي "ميديكيد" المخصص لمحدودي الدخل، ما يُنذر بتداعيات إنسانية كبيرة، إذ تُشير التقديرات إلى احتمالية فقدان نحو 17 مليون شخص لتأمينهم الصحي نتيجة هذه الإجراءات.
الرئيس يصف القانون بـ "الإنجاز الكبير"
وفي تصريح مقتضب عقب التوقيع، وصف ترامب القانون بأنه "إنجاز كبير" يعكس أولويات إدارته في دعم الجيش الأمريكي وتخفيف الأعباء الضريبية عن المواطنين، مؤكداً أن بلاده تسير نحو مزيد من "الاستقلال الاقتصادي والسيادة المالية" على حد تعبيره.
ويُعدّ قانون الميزانية الجديد من أبرز المحطات التشريعية في الفترة الحالية، حيث يجمع بين دعم النمو الاقتصادي عبر التخفيضات الضريبية، والتشدّد في الإنفاق الاجتماعي، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والشعبية.