برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن اللاجئين الفارين من الصراع الدائر في السودان يواجهون تصاعداً حاداً في معدلات الجوع وسوء التغذية، في وقت يشهد تراجعاً ملحوظاً في حجم المساعدات الغذائية المقدمة إليهم.
نقص التمويل يهدد استمرارية المساعدات
وقال شون هيوز، منسق الطوارئ التابع للبرنامج في السودان، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم عبر الفيديو من جنيف، إن النقص الحاد في التمويل يهدد قدرة البرنامج على مواصلة تقديم الدعم الغذائي بالمستويات الحالية، مضيفاً أن استمرار هذه الأزمة يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.
أزمة ممتدة في سبع دول مضيفة
وأوضح هيوز أن البرنامج قدّم منذ بداية النزاع مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين السودانيين الذين فرّوا إلى سبع دول مجاورة، تشمل: جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، وأوغندا.
لكنه أشار إلى أن العمليات الإنسانية في أربع من هذه الدول، هي: جمهورية أفريقيا الوسطى، ومصر، وإثيوبيا، وليبيا، باتت مهددة بالتوقف الكامل خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة نفاد الموارد المالية المتاحة.
انخفاض الحصص الغذائية في ثلاث دول
وأعرب البرنامج عن قلقه إزاء الانخفاض الحاد في الحصص الغذائية المقدمة للاجئين السودانيين في الدول الثلاث الأخرى: جنوب السودان، وأوغندا، وتشاد، حيث يعاني الوافدون الجدد من تقليص كبير في كمية ونوعية المساعدات الغذائية المقدمة لهم.
نداء عاجل لإنقاذ الأرواح
أطلق البرنامج نداءً إنسانياً عاجلاً طالب فيه بتوفير تمويل إضافي يبلغ 200 مليون دولار لدعم اللاجئين في الدول المضيفة خلال الأشهر الستة المقبلة، إضافة إلى 575 مليون دولار لإنقاذ الأرواح داخل السودان، حيث تتفاقم المعاناة الإنسانية في ظل استمرار القتال وتردي الأوضاع الاقتصادية.
أزمة إنسانية تلوح في الأفق
واختتم البرنامج تحذيره بالتأكيد على أن الفشل في تأمين التمويل المطلوب سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، داعياً المانحين الدوليين إلى تحمّل مسؤولياتهم الإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لتفادي تفشي الجوع وسوء التغذية في الإقليم المتضرر.
