الرئيسية / منوعات / الإماراتية "روضة القبيسي" تُبدع في عالم العطور بعبق الأصالة

الإماراتية "روضة القبيسي" تُبدع في عالم العطور بعبق الأصالة

اختارت الإماراتية "روضة القبيسي"، انطلاق مشروعها في صناعة العطور العالمية، معتمدةً بشكلٍ كاملٍ على تراث دولة الإمارات الزاخر بالعطور والطيب والخلطات العربية، للحفاظ على العطر العربي ومكانته، في ظل التطور الكبير الذي تشهده هذه الصناعة عالمياً.

وقاد الشغف "القبيسي" إلى إنتاج خلطات خاصة من جميع العطور للوصول إلى عطرٍ أقرب لـ"الذكريات".

وللـ"القبيسي" طقوسٌ خاصة في صناعة العطور، حيث تقضي ساعاتٍ عديدة ومتواصلة في غرفتها التي خصصتها كمعمل لتلك الصناعة، مع الأنغام الصباحية وفنجان القهوة، وتعمل جاهدةً على إنتاج العطور، من أفخر أنواع البخور والطيب.

واكتشفت "القبيسي" شغفها بصناعة العطور وهي طفلة -في الثانية عشرة من عمرها تحديداً-، عن طريق جدتها والدة أبيها التي تعتبرها معلمتها الأولى، حيث أبحرت معها في عالم مزج المواد، وصُنع أجود أنواع البخور، وطريقة خلط الزيوت العطرية، لإنتاج عطور مميزة تدوم لفترة طويلة، دون أن تتأثر بالأجواء المحيطة.

وتؤكّد "روضة القبيسي" أنها شغوفة بصناعة العطور منذ الصغر، إذ كانت تكسر زجاجات العطر، لتخرج ما فيها وتمزجه بطريقتها الخاصة، لتُنتج عطوراً تفضلها ولا تشبه أيّ عطرٍ آخر.

وأشارت إلى أنّ الإمارات لديها تراثٌ أصيلٌ ومتنوعٌ في مجال العطور، والطيب، والروائح المختلفة، والخلطات العربية، وقد حُفرت في ذاكرتها طريقة استخدام العطور في قارورة زجاجية وهو ما كان يحدث قديماً، وبعد ذلك يتم وضع العطر في "المرود".

وعن هدفها الأساسي الذي دفعها إلى الانتقال من الهواية إلى صناعة العطور، توضّح "القبيسي" أن طموحها كان الحفاظ على العطور العربية والإماراتية وتطويرها منعاً لاندثارها، وليُقبل عليها الجميع كما هو الحال مع العطور الفرنسية مثلاً.

وعن مسيرتها في هذا العالم، قالت "القبيسي" إنها اعتمدت على التعلم الذاتي والموهبة في هذه الصناعة، إلى أن وصلت إلى مرحلة تقديم "ورش عمل" للمهتمين بهذه الصناعة، بعد أن عرفت كل ما يخصها من درجات الحرارة، واختلاف كل منها وما ينتج عنها، وما الذي يُمكن مزجه من مواد، وما هو غير قابل للمزج.

ودخلت "القبيسي" السوق بشكلٍ رسمي عام 2008، ولديها جميع المواد الخاصة بالعطور العربية وزيوتها -خصوصاً ما يتعلق بالعود والبخور-؛ لأنها من الزيوت الثابتة التي تتناسب مع الأذواق في الإمارات.

وتختار "القبيسي" أسماء العطور من وحي الفكرة التي ألهمتها صناعة العطر، فمثلاً طلبت منها صديقتها عاشقة الغيوم صناعة عطرٍ جديد فأطلقت عليه "غيمة"، كما كانت في بداية مشوارها تستوحي أسماء العطور من أول حرف في اسمها، ووضعت أرقاماً بجانب الحرف من 1 إلى 10.

وأكّدت أن أكثر ما يسعدها ردة الفعل الإيجابية التي تلمسها من مستخدمي العطور، وقالت: "تسعدني تلك الآراء وتشجعني للتفكير بالخلطة القادمة التي سأُبهر بها محبي العطور، وما المواد التي يتعين علي تجربتها لأنتج عطراً مختلفاً، ويرتبط اسمي دائماً في المجالس بالطيب".

شاهد أيضاً

بالفيديو.. اختبار يكشف إذا كنت إنساناً أو روبوتاً.. ما قصّته؟

يصادفنا اختبار "أنا لست روبوتاً" عند دخول مواقع إلكترونية، ويسمى "CAPTCHA" ويستخدم للتمييز بين الكمبيوتر …