درجات الحرارة في النمسا تسجل مستويات قياسية بسبب التغيرات المناخية

شهدت النمسا خلال العام الجاري 2025 واحداً من أدفأ ثمانية أعوام في المناطق المنخفضة منذ بدء تسجيل بيانات المناخ قبل 258 عاماً، فيما حل العام في المرتبة الثانية بالمناطق الجبلية، في مؤشر واضح على استمرار الاتجاه التصاعدي لدرجات الحرارة وتأثيرات التغير المناخي على البلاد.

تصنيف متقدم ضمن قائمة الأعوام الأشد حرارة

وتوقع تقرير المناخ السنوي الصادر عن الهيئة النمساوية للجيولوجيا والمناخ "جيوسفير" أن يحتل عام 2025 المرتبة السابعة ضمن قائمة أدفأ الأعوام المسجلة في النمسا، حيث أوضح عالم المناخ ألكسندر أورليك أن درجات الحرارة خلال العام الجاري كانت أعلى بمعدل 0.8 درجة مئوية في الأراضي المنخفضة، وبنحو 1.3 درجة مئوية في المناطق الجبلية، مقارنة بالفترة المناخية الممتدة من عام 1991 إلى 2020.

مقارنات تاريخية تكشف تسارع الاحترار المناخي

وأشار التقرير إلى أن المقارنة مع فترات مرجعية أقدم تُبرز بصورة أوضح حدة التغير المناخي، إذ أظهرت البيانات ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.1 درجة مئوية في الأراضي المنخفضة، و2.4 درجة مئوية في المناطق الجبلية، مقارنة بالفترة الممتدة من عام 1961 إلى 1990.

تراجع ملحوظ في معدلات هطول الأمطار

وسجل التقرير انخفاضاً في معدل هطول الأمطار السنوي خلال عام 2025 بنسبة 13% مقارنة بمتوسط الفترة المناخية من 1991 إلى 2020، ما وضع العام ضمن قائمة أكثر الأعوام جفافاً في تاريخ النمسا، ليصنف ضمن العشرين عاماً الأشد جفافاً منذ بدء قياسات هطول الأمطار في عام 1858، وهو ما يعكس تزايد الضغوط المناخية على الموارد الطبيعية في البلاد.