أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن مشاركتها دول العالم في إحياء اليوم العالمي للسكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام تحت شعار "السكري عبر مراحل الحياة"، مؤكدة أهمية تعزيز البرامج الوقائية وترسيخ التشخيص المبكر ضمن منظومة صحية مستدامة تعزز ثقافة الوقاية كأولوية وطنية.
أولوية وطنية لتعزيز جودة الحياة
وأكد معالي أحمد بن علي الصايغ وزير الصحة ووقاية المجتمع أن مواجهة السكري تُعد أولوية وطنية تتكامل فيها الجهود لتعزيز جودة الحياة الصحية من خلال إستراتيجية وطنية متكاملة تُحوّل الرعاية إلى نهج استباقي يرفع من صحة المجتمع ويُسهم في استدامة عافيته، مشدداً على العمل المشترك بين مختلف الجهات الصحية لتحقيق هذا الهدف.
التشخيص المبكر ودوره في الحد من المرض
وأوضح معاليه أن التوسع في قدرات التشخيص المبكر باستخدام الأنظمة الذكية أسهم في تحسين مؤشرات التحكم بالمرض من خلال تعزيز نطاق الفحص والوصول إلى فئات متعددة، داعياً المجتمع إلى المبادرة بإجراء الفحوصات الدورية للكشف عن حالات ما قبل السكري للحد من الإصابة مستقبلاً.
رؤية أبوظبي للوقاية الصحية الذكية
من جانبه أكد معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة في أبوظبي أن السكري يشكل تحدياً صحياً عالمياً إلا أن إمكانية الوقاية من النوع الثاني تبقى عالية نظراً لارتباطه بأسلوب الحياة، وهو ما يتماشى مع رؤية أبوظبي لرعاية صحية ذكية واستباقية تحمي المجتمع قبل الإصابة.
منصات ذكية لتعزيز الوقاية
وأشار معاليه إلى أن منصة التحليل الذكي للصحة السكانية تمثل خطوة نوعية في الوقاية من الأمراض المزمنة، إذ تجمع بيانات سريرية وبيئية وسلوكية تمنح الجهات الصحية رؤية أوسع للتوجهات الصحية، وتُسهم في التدخل المبكر وصياغة قرارات مبنية على الأدلة لتعزيز صحة المجتمع.
برامج استباقية لمواجهة السكري
وأضاف أن المنظومة الذكية أسهمت في تطوير برامج استباقية منها برنامج الفحص الدوري الشامل "افحص" الذي يحدد الفئات الأكثر عرضة للإصابة ويوفر إرشادات وقائية، إلى جانب البرنامج الشخصي لإدارة الوزن الذي يقدم دعماً متخصصاً لتبنّي نمط حياة صحي ومستدام.
دعوة لاعتماد نمط حياة صحي
ودعا معاليه أفراد المجتمع إلى تبنّي أسلوب حياة قائم على الوقاية عبر الالتزام بالفحوصات الدورية واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، مؤكداً أن هذه السلوكيات تشكل ركيزة أساسية لتعزيز الصحة العامة.
جهود دبي في الحد من معدلات السكري
وأكد سعادة الدكتور علوي الشيخ علي المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في مكافحة مرض السكري، مشيراً إلى أن مشروع توسيع خدمات الكشف المبكر لمواطني دبي الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يمثل تحولاً مهماً في التصدي للأمراض المزمنة وفي مقدمتها السكري.
برامج تعزز الأنماط الصحية في المجتمع
وأوضح أن هيئة الصحة بدبي تعمل على تعزيز النمط الصحي في المجتمع من خلال مبادرات تدعم النشاط البدني واللياقة والعادات الغذائية السليمة، إلى جانب برامج المسح الصحي التي تحدد المؤشرات الصحية للسكان وتوفر رؤية واقعية لمعدلات الإصابة.
نتائج إيجابية لمسح دبي الصحي
وأشار إلى أن المسح الصحي الأخير نهاية عام 2024 كشف انخفاض معدل الإصابة بالسكري من 13.7 بالمئة عام 2019 إلى 12.9 بالمئة عام 2024، إلى جانب انخفاض معدل السمنة بين الأطفال من 17.3 بالمئة إلى 16.9 بالمئة، وارتفاع معدل ممارسة النشاط البدني من 19.9 بالمئة إلى 36.9 بالمئة في الفترة ذاتها.
توجهات الشارقة لتعزيز الوقاية
من جانبه أكد سعادة الدكتور عبدالعزيز سعيد المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية أن الحد من انتشار السكري يشكل ركيزة أساسية في توجه الإمارة نحو مجتمع صحي أكثر وعياً، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل ضمن منظومة تشمل فرقاً طبية ومبادرات مجتمعية وأنظمة رقمية تسهم في الكشف المبكر وتعزيز التدخل السريع.
تعزيز قدرات التشخيص والمتابعة الصحية
وأوضح سعادته أن تطوير قدرات التشخيص المبكر وإدخال تقنيات حديثة لمتابعة المؤشرات الصحية أسهما في رفع فعالية برامج الاكتشاف المبكر وتوسيع نطاق المستفيدين، داعياً أفراد المجتمع إلى المواظبة على الفحوصات واتباع سلوكيات صحية تقلل معدلات الإصابة وتحسّن جودة الحياة.
الوقاية تحمي مستقبل المجتمع
وأكد أن تعزيز الوقاية من السكري يشكل حماية للمستقبل الصحي للمجتمع، مشدداً على أهمية وعي الأفراد والتزامهم بأنماط حياة صحية لضمان مجتمع أكثر صحة وعافية.
برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي