برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، اليوم الأربعاء، بزيادة مساحة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي لتصل لـ20% من إجمالي مساحة الإمارة، تزامناً مع فعاليات "المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025"، وذلك تعزيزاً لجهود دولة الإمارات ومكانتها الريادية في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة.
توسعة شبكة زايد للمحميات الطبيعية
ستتولى هيئة البيئة – أبوظبي إدارة المحميات الجديدة التي ستبلغ مساحتها 4581 كيلومتراً مربعاً، لتضاف إلى شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تضم حالياً 13 محمية برية و6 بحرية. ومع هذه الإضافة الجديدة، سيصل إجمالي عدد المحميات الطبيعية إلى 26 محمية بمساحة إجمالية قدرها 22,821 كيلومتراً مربعاً.
استضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
تستضيف العاصمة أبوظبي فعاليات "المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025" الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تحت شعار "تعزيز الجهود النوعية للحفاظ على الطبيعة"، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025 في مركز أدنيك أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة - أبوظبي.
محميات جديدة وتوسعات بيئية شاملة
تشمل الخطوة الجديدة إضافة ثلاث محميات برية هي "كثبان الوثبة الأحفورية"، و"خزان ليوا للمياه الجوفية"، و"الغاف الطبيعي"، إلى جانب توسعة "محمية قصر السراب". كما سيتم إعلان محميتين بحريتين جديدتين هما "أبو الأبيض البحرية" و"صير بني ياس وجزر الصحراء البحرية"، فضلاً عن توسعة "محمية رأس غناضة البحرية".
رؤية القيادة لتعزيز الاستدامة
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، إن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بشأن زيادة مساحة المحميات الطبيعية تجسد رؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة، بما يسهم في حماية التنوع البيولوجي وصون النظم البيئية للأجيال المقبلة".
وأكد سموّه أن هذه الخطوة تعزز مكانة أبوظبي كأنموذج عالمي في العمل البيئي، استمراراً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" في صون الطبيعة وترسيخ قيم الاستدامة.
التزام وطني بحماية التنوع البيولوجي
من جانبه، قال معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، إن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة "تجسد التزام دولة الإمارات الثابت بالحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الكائنات الحية، إلى جانب تطوير برامج مبتكرة للحفاظ على الحياة البرية وضمان استدامة البيئة الطبيعية للأجيال المقبلة".
نقلة نوعية في مسيرة العمل البيئي
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، إن هذه التوجيهات تمثل نقلة نوعية في مسيرة العمل البيئي بالإمارة، وتأتي تجسيداً لالتزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي 2030، ومبادرة "30×30" الهادفة إلى حماية 30% من النظم البيئية بحلول عام 2030.
مرحلة جديدة من الريادة البيئية
وأكدت هيئة البيئة – أبوظبي أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة "تستهدف إطلاق مرحلة جديدة من الريادة البيئية، من خلال حماية البيئة وتعزيز الاستدامة واستعادة النظم البيئية الساحلية والبحرية وحماية التنوع البيولوجي، إضافة إلى الحد من تأثيرات التغير المناخي".
انسجام مع الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2031
وتدعم هذه التوجيهات تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2031، التي تركز على ستة توجهات رئيسية تشمل المحافظة على المناطق المهمة بيئياً، وإعادة تأهيل المناطق المتأثرة بيئياً، وتقليل آثار التغير المناخي على منظومة التنوع البيولوجي، وتعزيز قدرتها على التكيف مع التحديات المستقبلية.
