تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، فعاليات الدورة الحادية عشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والتي تقام في مركز دبي التجاري العالمي يومي 1 و2 أكتوبر الجاري تحت شعار "الابتكار المؤثر: تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر"، بمشاركة وزراء وكبار المسؤولين وأكثر من 100 متحدث عالمي.
كلمة سعيد الطاير
أكد معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن القمة تأتي امتداداً لريادة الإمارات في العمل المناخي العالمي.
وأوضح أن الابتكار والتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، تلعب دوراً محورياً في مواجهة التحديات المناخية وخفض الانبعاثات. كما أشار إلى أن مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الإمارات قد تصل إلى 350 مليار درهم بحلول 2030.
إنجازات دبي في الطاقة النظيفة
استعرض الطاير إنجازات دبي في قطاع الطاقة، موضحاً أن نسبة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة وصلت إلى 21.5%، مع خطة لرفعها إلى 36% بحلول 2030. كما أكد أن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يمثل نموذجاً عالمياً في تبني التقنيات الحديثة وزيادة الكفاءة الإنتاجية دون الحاجة لمساحات إضافية.
دور التمويل المستدام والتكيف المناخي
لفت الطاير إلى أهمية التمويل المستدام عبر أدوات مثل السندات الخضراء لدعم التحول نحو الطاقة منخفضة الكربون، مشدداً على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية المرنة لمواجهة آثار التغير المناخي.
كلمات دولية داعمة
أكد الرئيس الفنلندي السابق ساولي نينيستو أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر استثمار في مستقبل مشترك يتطلب شراكات وثيقة بين الحكومات والقطاع الخاص. كما شددت معالي آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على أن استراتيجية الحياد المناخي 2050 للإمارات تمثل خطة شاملة تجمع بين الطموح المناخي والرؤية التنموية.
الشباب ودور المجتمع
أبرزت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أهمية دور الشباب ومنصات التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي البيئي، مشيرة إلى الحملات التطوعية التي ساهمت في حماية غابات القرم كرمز للتكامل بين الإنسان والبيئة.
مكانة الإمارات العالمية
من جهته، أكد سعادة المهندس محمد المنصوري أن انعقاد القمة في الإمارات يعكس دورها كمركز عالمي للحوار حول المناخ، مشدداً على مساهمة وزارة الطاقة والبنية التحتية في تطوير بنية تحتية مرنة ومستدامة تدعم أهداف الحياد الكربوني.
منصة للتعاون العالمي
تشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة دولية للحوار وتبادل الخبرات بين الحكومات والقطاع الخاص ورواد التكنولوجيا، بهدف صياغة حلول واقعية للتحديات البيئية واستكشاف آفاق جديدة للنمو الأخضر.