قال مارك روتّه، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الثلاثاء، إن مشروع "جدار الطائرات المسيّرة" على الجبهة الشرقية للاتحاد الأوروبي بات ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل، مشدداً على أن حماية الأجواء الأوروبية وصون سيادتها لم تعد خياراً سياسياً بل شرطاً أساسياً للاستقرار.
وأوضح روتّه أن المشروع يقوم على خط دفاع جوي متعدد الطبقات يشمل رادارات وكاميرات وأنظمة اعتراض حديثة، ما يجعله أداة استراتيجية لمواجهة المخاطر المتزايدة.
اختراقات متكررة للأجواء
وأشار الأمين العام للناتو، في تصريحاته التي أدلى بها قبيل لقائه مع مسؤولي المفوضية الأوروبية في بروكسل، إلى أن حوادث اختراق الأجواء الأوروبية في الفترة الأخيرة، سواء عبر الطائرات المسيّرة التي وصلت إلى بولندا والدنمارك، تعكس خطراً متنامياً لم يعد من الممكن مواجهته بالوسائل التقليدية فقط.
تكلفة المواجهة والحاجة إلى حلول مبتكرة
روتّه أوضح أن الاعتماد على الوسائل الحالية غير مجدٍ اقتصادياً، قائلاً: "لا يمكننا أن ننفق ملايين اليوروهات لاعتراض طائرات مسيّرة لا تتجاوز قيمتها بضعة آلاف"، مؤكداً أن الحل يكمن في بناء شبكة حماية مبتكرة وفعّالة تشكّل رادعاً حقيقياً لهذه التهديدات.
قمة أوروبية حاسمة
ومن المقرر أن تشكل القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن، الأربعاء المقبل، محطة مفصلية لمناقشة مشروع "جدار المسيّرات"، حيث يُتوقع أن يُطرح بوصفه أداة أساسية لحماية الأجواء الأوروبية وتعزيز وحدة الموقف الأوروبي تجاه التحديات الأمنية، التي تتجاوز حدود الحرب في أوكرانيا لتشمل مستقبل الأمن الجماعي للقارة بأسرها.