مبادرات إماراتية رائدة لتعزيز الاستجابة لمرض الزهايمر

استعرض تقرير حديث أعدته "إيكونوميست إمباكت" تحت عنوان "نظرة جديدة على مرض الزهايمر في الإمارات"، المبادرات الرائدة التي تتبناها الدولة للتعامل مع هذا التحدي الصحي العالمي. وحدّد التقرير ثلاث أولويات محورية، أبرزها تعزيز استجابة منسّقة قائمة على الأدلة العلمية عبر وضع سياسات وخطط وطنية بمشاركة الحكومة والقطاع الصحي والمؤسسات الأكاديمية والمرضى ومقدمي الرعاية.

كما شدد على أهمية التشخيص المبكر والتدخل العلاجي المناسب من خلال تدريب الكوادر الصحية، وخاصة الرعاية الأولية، إضافة إلى رفع وعي المجتمع بالمؤشرات المبكرة للمرض وتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة به.

إطلاق التقرير في مؤتمر علمي بأبوظبي

تم إطلاق التقرير خلال المؤتمر الخامس لأمراض الدماغ الذي استضافته أبوظبي، بمشاركة أكثر من 450 خبيراً ومتخصصاً في طب وجراحة الأعصاب من مختلف أنحاء العالم، حيث أكد الحضور التزام الإمارات بوضع استراتيجيات صحية فاعلة تواكب النمو السكاني وارتفاع معدلات الشيخوخة.

مبادرات وطنية واستباقية

سلط التقرير الضوء على التدابير الاستباقية التي اعتمدتها الإمارات للتخفيف من أعباء المرض، بما في ذلك حملات التوعية التي تقودها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إضافة إلى مساهمة مؤسسات المجتمع المدني مثل مبادرة "4-get-me-not".

كما أشار التقرير إلى الاعتراف الدولي بمدينة الشارقة عام 2015 من قبل منظمة الصحة العالمية كأول مدينة عربية مراعية للسن، ما جعلها نموذجاً إقليمياً لتعزيز الشيخوخة الصحية.

منصة استراتيجية تعزز الريادة

اعتبر التقرير الإمارات منصة استراتيجية رائدة في مجال الرعاية الصحية، خصوصاً في التعامل مع التحديات المعرفية والتنكسية مثل الزهايمر، مؤكداً أن الدولة تواصل تبني الابتكار وتطوير نماذج رعاية متكاملة تستند إلى البيانات والبحوث، بما يعزز مكانتها نموذجاً عالمياً في الاستجابة الصحية الشاملة.

شراكات دولية لتعزيز الرعاية

وفي هذا السياق، أكدت روبرتا مارينيلي، الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا والمدير العام لشركة "ليلي" في الإمارات، أن الشراكة مع المجتمع الصحي الإماراتي تمثل ركيزة أساسية لتأسيس نموذج مبتكر لرعاية مرضى الزهايمر، يقوم على التكامل والتعاون متعدد الأطراف.