الرئيسية / عربي ودولي / بالفيديو.. المؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية يصدر إعلان جاكرتا

بالفيديو.. المؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية يصدر إعلان جاكرتا

شدد المؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية على أهمية الاستناد إلى مبادئ الكرامة والعدالة والرحمة والتعايش، استلهاماً من وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي صدرت عام 2019، مؤكداً أن هذه المبادئ تشكل أساساً لعالم أكثر وحدة وسلاماً.

الأخوة الإنسانية مسؤولية جماعية لا فكرة نظرية

وأكد المشاركون في المؤتمر، من خلال إعلان جاكرتا للأخوة الإنسانية الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر بالعاصمة الإندونيسية، أن الأخوة الإنسانية ليست مجرد فكرة نظرية، بل ضرورة معيشية تتطلب مسؤولية جماعية وشجاعة أخلاقية وجهداً مشتركاً لبناء عالم يقوم على الالتزام الثابت بقيم الوحدة الإنسانية.

التزام دولي وشراكات متعددة القطاعات

تعهد المشاركون، في المؤتمر الذي نظمته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالتعاون مع جامعة الإسلام الدولية الإندونيسية تحت عنوان "تعزيز الأخوة الإنسانية في سياق الاضطرابات العالمية: نحو حضارة أكثر سلاماً وازدهاراً"، بترسيخ روح الأخوة في المجتمعات والسياسات، وإقامة شراكات مستدامة بين الحكومات والمجتمع المدني والجامعات والمؤسسات الدينية والإعلام والقطاع الخاص، بهدف دعم السلام والتعايش.

الأخوة الإنسانية كإطار عالمي شامل

ودعا المؤتمر إلى دمج مبادئ الأخوة الإنسانية في التشريعات والسياسات متعددة الأطراف، بما يشمل دبلوماسية المناخ، وأطر الهجرة، والمساعدات الإنمائية، والإعلام، والعمل الإنساني، حتى تصبح الأخوة الإنسانية إطاراً موجهاً للحكم العالمي. كما شدد على أهمية الوقوف ضد الحروب، وضمان الوصول إلى التعليم والعدالة والرعاية الصحية للفئات المهمشة.

حضور رفيع المستوى

شارك في المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السفير الدكتور خالد الغيث الأمين العام للجنة الدولية للأخوة الإنسانية، والسفير عبدالله سالم الظاهري سفير دولة الإمارات لدى إندونيسيا، والدكتور سلطان محمد النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والبروفيسور جمهري مقروف رئيس جامعة الإسلام الدولية الإندونيسية، إلى جانب كبار المسؤولين والمدعوين.

إعلان جاكرتا: ميثاق للضمير العالمي

تعهد المشاركون في ختام المؤتمر بـالاجتماع دورياً لمتابعة التقدم، مجددين التزامهم بالأهداف المعلنة في إعلان جاكرتا، الذي وصفوه بأنه نداء للعمل وميثاق للضمير نحو عالم يُحتضن فيه كل إنسان كأخ أو أخت، وتُجسّد فيه وحدة الإنسانية واقعاً لا مجرد أمنية.

الغيث: ترجمة المبادئ إلى أفعال

أكد السفير الدكتور خالد الغيث أن إعلان جاكرتا ليس مجرد بادرة رمزية، بل خطوة ملموسة نحو مواجهة الصراعات والانقسامات من خلال تعزيز القيم الإنسانية المشتركة. وأعرب عن تقديره للحكومة الإندونيسية وجامعة الإسلام الدولية على دعمهما للمؤتمر، مشدداً على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق رسالة الأخوة الإنسانية.

الجامعة الإسلامية: الإعلان لحظة تاريخية فارقة

وصف البروفيسور جمهري مقروف إعلان جاكرتا بأنه علامة تاريخية فارقة ليس فقط للجامعة، بل للجهود العالمية من أجل السلام. وأكد التزام الجامعة بنقل قيم الأخوة الإنسانية من قاعات النقاش إلى قاعات الدراسة والمجتمعات، لتصبح جزءاً من القرارات والسياسات الواقعية.

مركز الإمارات للدراسات: دعوة لتجديد الالتزام بالتعايش

من جانبه، أشاد الدكتور سلطان محمد النعيمي بإعلان جاكرتا، معتبراً أنه يعزز دعوة الأخوة الإنسانية لتجديد الالتزام بالتضامن بين البشر. وأشار إلى أن التعاون بين المركز واللجنة الدولية للأخوة الإنسانية يعكس التزاماً مشتركاً بفهم أعمق لمفهوم الأخوة.

جلسات علمية تبحث حلولاً للتحديات العالمية

شهد المؤتمر مشاركة 15 متحدثاً وباحثاً من جامعات ومراكز بحثية عالمية، ناقشوا عبر ندوات ومحاضرات قضايا جوهرية تتعلق بالأخوة الإنسانية، وتناولوا كيفية تحويل هذا المفهوم إلى حلول ملموسة لمواجهة التحديات العالمية.

ثلاث جلسات حوارية في اليوم الختامي

اختتم المؤتمر أعماله بثلاث جلسات حوارية ناقشت قضايا محورية، أبرزها:

  • الحقوق والعدالة الاجتماعية: بحثت في أطر بناء الوئام العالمي.
  • دور الإعلام: ناقشت مكافحة التضليل وتعزيز القيم الإنسانية.
  • العدالة البيئية وتغير المناخ: تناولت الجهود التعاونية لتحقيق حياة مستدامة.

شاهد أيضاً

ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع جمهورية كوريا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع جمهورية كوريا، يشمل …