أعلنت شركة الإمارات للطاقة النووية، اليوم الثلاثاء، 29 يوليو 2025، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "سامسونغ للإنشاءات والتجارة" في العاصمة الكورية سيئول، تهدف إلى استكشاف فرص التعاون والاستثمار في مشاريع الطاقة النووية السلمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ويستند هذا التعاون إلى الدور الريادي الذي تلعبه "الإمارات للطاقة النووية" في تطوير برامج الطاقة السلمية، إلى جانب خبرات "سامسونغ" العريقة في مجالات الهندسة والبنية التحتية، لدعم جهود التوسع في إنتاج الكهرباء النظيفة والموثوقة حول العالم.
مجالات التعاون الرئيسية
وتمهّد مذكرة التفاهم الطريق أمام شراكة واسعة تشمل إنشاء محطات جديدة للطاقة النووية، وإعادة تشغيل المحطات المتوقفة، واستكشاف فرص الاستثمار في الولايات المتحدة عبر عمليات دمج واستحواذ. كما تسعى المذكرة إلى تطوير تقنيات المفاعلات النووية المصغّرة، سواء في دولة الإمارات أو في الأسواق الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وتتضمن المذكرة أيضاً تقييم فرص إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة النووية في كوريا الجنوبية وأسواق عالمية أخرى، إلى جانب الاستثمار في شركات الخدمات والمعدات النووية الأميركية. كما سيجري التقييم المشترك لتطوير وتمويل محطة طاقة نووية في رومانيا، ضمن خطة توسّع استراتيجية للطرفين.
تصريحات قيادية تعكس الطموح والرؤية
من جانبه، أكد سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، أن الشركة أثبتت عبر نهجها الاستراتيجي أن مشاريع الطاقة النووية يمكن إنجازها ضمن الجدول الزمني وبأعلى المعايير الدولية، مشدداً على أهمية هذا التعاون في تعزيز أمن الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
وقال الحمادي "من خلال هذه الشراكة سنسعى إلى استكشاف مشاريع تؤدي إلى نتائج إيجابية للدول التي تبحث عن حلول طاقة موثوقة ونظيفة، مما يدعم أهداف الحياد المناخي حتى عام 2050".
من جانبه، شدّد أوسي تشول، الرئيس التنفيذي لشركة "سامسونغ للإنشاءات والتجارة"، على أهمية الطاقة النووية كمصدر أساسي لتأمين الإمدادات المستقرة من الكهرباء، مؤكداً تطلعه إلى تحقيق نتائج عملية من خلال هذا التعاون، ودمج التقنيات المتقدمة والخبرات العالمية التي تملكها الشركتان في قطاع الطاقة النووية والمفاعلات المتقدمة.
دعم مستدام لأهداف الحياد المناخي
وتأتي هذه الشراكة في إطار استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية للتعاون الدولي، وبرنامجها الطموح لتقنيات الجيل القادم من المفاعلات النووية، الذي يهدف إلى تسريع اعتماد وتطوير حلول متقدمة للطاقة النظيفة. كما تنسجم المذكرة مع رؤية الدولة في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة في الطاقة المستدامة.