بالفيديو والصور.. حاكم الشارقة ينال وسام الرئيس الفخري لجامعة إكستر ويزيح الستار عن مشروع مبنى القاسمي

نال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يوم أمس الخميس، وسام الرئيس الفخري لجامعة إكستر، الذي تقدمه الجامعة للمرة الأولى في تاريخها، تقديراً لإسهامات سموه الكبيرة في مجالات التعليم والبحث العلمي، وعلاقاته الوطيدة والمستمرة مع الجامعة منذ عقود.

مراسم التكريم ومبادرات ثقافية جديدة

جاء التكريم بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث تخلل الزيارة إزاحة الستار عن مشروع "مبنى القاسمي"، الذي سيتم إنشاؤه بمعهد الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة، إلى جانب افتتاح ركن خاص بمؤلفات سموه في مكتبة المعهد، وتوقيع اتفاقية تعاون أكاديمي جديدة.

شراكة أكاديمية متجذرة

وفي كلمته خلال الحفل الذي أقيم بقاعة "ريد"، عبّر سموه عن فخره بعودته إلى الجامعة التي احتضنته طالباً قبل أكثر من أربعين عاماً، مشيداً بمسيرة التعاون المثمر بين جامعة إكستر والشارقة، والتي أسفرت عن برامج أكاديمية متميزة ومعاهد بحثية، أبرزها معهد الدراسات العربية والإسلامية، والمجموعة الإماراتية، التي تمثل مساهمة كبيرة في حفظ التراث الثقافي العربي.

تعاون متنوع بين الجامعات

استعرض سموه في كلمته أبرز المشاريع الأكاديمية المشتركة بين جامعات الشارقة وجامعة إكستر، مثل برنامج علوم البحار بجامعة خورفكان، وبرامج الجيولوجيا بجامعة الذيد، والتعليم الشامل في أكاديمية الشارقة للتعليم، مشدداً على أهمية الاستثمار في الإنسان والمعرفة، والالتزام ببناء بيئات تعليمية محفزة.

إشادة بدور سموه وتأثيره العالمي

من جانبها، أشادت الدكتورة ليزا روبرتس، رئيسة جامعة إكستر، برؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، ودعمه المتواصل للتعليم، مؤكدة أن الجامعة تفخر بالعلاقات الممتدة معه، التي تعززت من خلال مبادرات ومشروعات نوعية أثرت الجامعتين معاً.

عرض فني وركن مؤلفات مميز

تضمن حفل التكريم عرضاً فنياً قدمه طلبة الجامعة، وفيلماً يوثق علاقة سموه بالجامعة منذ تخرجه عام 1985، كما أزيح الستار عن ركن مؤلفات سموه في مكتبة المعهد، والذي يضم 118 مؤلفاً تُرجم الكثير منها إلى أكثر من 20 لغة، وتتميّز بدقتها الأكاديمية واهتمامها بتاريخ الخليج.

اتفاقية لتدريب القيادات الجامعية

وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية بين مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي وجامعة إكستر، لإطلاق برنامج تدريبي متقدم بعنوان "البوصلة القيادية"، يهدف إلى إعداد قيادات التعليم العالي وتطوير الحوكمة الرشيدة ضمن بيئة تعليمية مسؤولة ومستدامة.

إشادة بتجربة سموه وتأثيره العلمي

أثنت الطالبة مارثا هولدن، خريجة معهد الدراسات العربية والإسلامية، على الدعم الذي قدمه سموه للطلبة، مؤكدة أن مساهماته ألهمت تجربتها التعليمية، وعززت من فهمها للثقافة واللغة العربية.

ختام حافل وتكريم رسمي

وفي ختام الزيارة، تسلّم سموه هدية تذكارية من عمدة مدينة إكستر المستشارة آن جوبسون، تقديراً لدوره في دعم الجامعة، بينما تعرف على تفاصيل مشروع مبنى القاسمي، الذي يُعد صرحاً أكاديمياً جديداً يعبّر عن الهوية الثقافية والعلمية العربية.