كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن موظفي الأمم المتحدة هناك باتوا يعانون الجوع، وأن العديد منهم يُغمى عليهم بسبب نقص الغذاء، في ظل ظروف وصفتها الوكالة بالقاتلة.
وأكدت جولييت توما، مديرة الاتصالات في "أونروا"، خلال إحاطة صحفية عبر الفيديو من جنيف، أن الوضع في غزة أصبح مروعاً، محذرة من أن البحث عن الطعام في القطاع المدمر بات يمثل خطراً على الحياة لا يقل عن خطر القصف المستمر.
دعوات لتسهيل دخول المساعدات وتثبيت وقف إطلاق النار
قالت توما إن لدى الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني الخبرة والموارد الكافية لتقديم مساعدات آمنة وكريمة وواسعة النطاق لسكان غزة، إلا أن القيود المفروضة من الجانب الإسرائيلي تعيق دخول تلك الإمدادات.
وأضافت أن هناك نحو 6000 شاحنة محمّلة بالأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة تنتظر الحصول على التصاريح اللازمة لدخول القطاع، مجددة دعوة الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار، ويؤمّن إطلاق سراح الرهائن، ويفتح المجال أمام تدفق منتظم وآمن للإمدادات الإنسانية تحت إدارة الأمم المتحدة، بما يشمل "الأونروا".
هجمات على مواقع إنسانية وإدانات دولية
من جهته، أدان طارق يساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في تصريحات من جنيف، تعرّض مبنى تابع للمنظمة في دير البلح وسط القطاع لثلاث هجمات متتالية يوم الإثنين، رغم كونه ملاذاً لموظفي المنظمة.
وأشار إلى وقوع انتهاكات بحق النازحين هناك، بالإضافة إلى تدمير المستودع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في غزة، ما يمثل ضربة إضافية للمحاولات الدولية لتقديم المساعدة الطبية والإنسانية العاجلة.