استشهد 19 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، فجر اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي مكثف طال مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، في حلقة جديدة من التصعيد المستمر منذ أشهر.
ووفقاً لمصادر فلسطينية ميدانية، فقد تركز القصف على خيام للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 7 مدنيين على الأقل. كما استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين، بينما أُصيب آخرون في غارات طالت مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، ومناطق أخرى شمالاً وجنوباً.
مؤشرات على اختراق دبلوماسي محتمل
يأتي هذا التصعيد في وقت تتكثف فيه التحركات السياسية سعياً لوقف العدوان، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها على متن طائرته الرئاسية، عن تفاؤله الكبير بإمكانية التوصل إلى "اتفاق بشأن غزة" خلال الأسبوع المقبل، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
حماس تبدي استعدادها للتفاوض فوراً
في المقابل، أعلنت حركة حماس مساء أمس الجمعة أنها سلمت ردّها الإيجابي إلى الوسطاء المعنيين، بشأن المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، مؤكدة استعدادها "بكل جدية للدخول فوراً" في مفاوضات تهدف إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، وفتح الطريق أمام هدنة شاملة.
ويترقب الشارع الفلسطيني والدولي مدى قدرة هذه التحركات السياسية على وقف نزيف الدم، وفتح نافذة أمل أمام الحلول الإنسانية والسياسية بعد شهور من الدمار والدماء.