شارك معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومحافظ دولة الإمارات في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، في الاجتماع السنوي العاشر لمجلس محافظي البنك، الذي عُقد في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيو، تحت شعار: "الترابط من أجل التنمية والتعاون من أجل الازدهار".
دعم إماراتي متواصل للتنمية متعددة الأطراف
وخلال كلمته في الاجتماع، أشاد معالي الدكتور سلطان الجابر بالإنجازات الريادية للبنك في دعم مشاريع البنية التحتية المستدامة، مؤكدًا أن دولة الإمارات تلتزم بدعم هذه الشراكة الإستراتيجية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تضع التعاون الدولي والتنمية الاقتصادية في صلب أولوياتها.
لقاء مع رئيسة البنك وترسيخ العلاقات الإستراتيجية
وعقد معاليه اجتماعًا مع تسو جيا يي، الرئيسة الجديدة للبنك، حيث أكد خلال اللقاء حرص دولة الإمارات على مواصلة دعم جهود البنك لتوسيع نطاق تأثيره العالمي، مشيرًا إلى دور البنك المحوري في تحسين ظروف المعيشة بالدول النامية، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الشراكات المتعددة الأطراف.
دور محوري لصندوق أبوظبي للتنمية
من جهته، أكد سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية ونائب محافظ الدولة في البنك، على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الصندوق والبنك، مشيدًا بفعالية المكتب التشغيلي للبنك في "سوق أبوظبي العالمي"، والذي أسهم في مواءمة الاستثمارات مع أهداف البنك وتعزيز التواصل الإقليمي.
إنجازات نوعية للبنك خلال 10 سنوات
يُذكر أن دولة الإمارات عضو مؤسس في البنك منذ أبريل 2015، وتُعد أول دولة تستضيف مكتبًا تشغيليًا للبنك خارج الصين، ما يعكس الثقة الدولية في إمكانيات الدولة ومكانتها الريادية في دعم مؤسسات التمويل التنموي.
وخلال العقد الماضي، وافق البنك على تمويلات تتجاوز 60 مليار دولار لتنفيذ 318 مشروعاً، فيما بلغ حجم التمويل في عام 2024 فقط نحو 8.4 مليار دولار شملت 51 مشروعًا في 19 دولة.
تقدم لافت في التمويل المناخي
وسجل البنك تقدماً كبيراً في مجال التمويل المناخي، حيث خصص 67% من تمويلاته لعام 2024 لمشاريع مستدامة، متجاوزاً الهدف المحدد بنسبة 50% بحلول 2025، ومن أبرز الإنجازات تمويل مشاريع طاقة متجددة بإجمالي قدرة إنتاجية تفوق 21 جيجاواط، مما ساهم في تجنّب نحو 28 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
التزام إماراتي برؤية تنموية عالمية
ويؤكد هذا النجاح المتواصل رؤية دولة الإمارات الاستشرافية، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، وخاصة المتعلقة بتغير المناخ والتنمية المستدامة، في إطار دورها الفاعل كعضو مسؤول وشريك عالمي في دعم مسيرة التنمية الشاملة.