دعت ندى الناشف، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، معربة عن مخاوف جدية بشأن استهداف مناطق مكتظة بالسكان في ظل استمرار تبادل الهجمات الصاروخية بين الطرفين. وطالبت الناشف بضرورة إجراء محادثات دبلوماسية عاجلة لإيجاد مخرج للأزمة ووقف التصعيد.
قلق أممي من الأوضاع الإنسانية المتدهورة
وأشارت الناشف، في كلمتها خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أن المفوضية السامية تتابع عن كثب التطورات الجارية، في ظل تقارير تفيد بفرار آلاف السكان من أجزاء من العاصمة الإيرانية طهران عقب تحذيرات شملت مناطق واسعة، مؤكدةً أن التقارير الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 200 شخص في إيران و24 آخرين في إسرائيل نتيجة التصعيد الأخير.
دعوة لاحترام القانون الدولي وحماية المدنيين
وشددت نائبة المفوض السامي على ضرورة التزام الطرفين بالقانون الدولي الإنساني، خصوصاً فيما يتعلق بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، داعية جميع الأطراف ذات النفوذ إلى الانخراط في مفاوضات كأولوية عاجلة لإنهاء التصعيد ومنع مزيد من الانتهاكات.
إيران تتهم إسرائيل بتعمد استهداف المدنيين والمنشآت النووية
من جانبه، حمّل علي بحريني، الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة في جنيف، إسرائيل مسؤولية الاستهداف العشوائي للمناطق السكنية وقصف الموارد الحيوية مثل مياه الشرب، محذراً من أن هذه الهجمات تؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين الإيرانيين.
تهديد خطير
وأكد بحريني أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية تمثل تهديداً خطيراً، قائلاً إن هذا الاستهداف المتعمد قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي يعرّض المجتمعات المحلية للخطر، مشدداً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً حيال هذه الممارسات