أعلن المجلس الأوروبي اليوم عن التوصل إلى اتفاق مع أستراليا لبدء مفاوضات رسمية بشأن شراكة أمنية ودفاعية بين الجانبين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح بيان صادر عن المجلس أن الإعلان جاء على هامش لقاء جمع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، برئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال قمة زعماء مجموعة السبع التي عُقدت في كندا.
إطار شامل للتعاون المستقبلي
وأشار البيان إلى أن هذه الشراكة ستوفر إطاراً متكاملاً للتعاون الحالي والمستقبلي بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا، وتركز على مجالات رئيسية مثل صناعة الدفاع، والأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب. ويُتوقع أن تُعزز هذه الشراكة قدرة الطرفين على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة على الساحة العالمية.
أبعاد متعددة للشراكة الدفاعية
تغطي الشراكة المقترحة مجموعة واسعة من القضايا الأمنية، من بينها الأمن البحري، ومكافحة التهديدات الهجينة، ونزع السلاح ومنع الانتشار، فضلاً عن الأمن الاقتصادي والأمن الفضائي. وأوضح البيان أن هذا التعاون يأتي ضمن برامج التنمية المستدامة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي مع شركائه حول العالم.
دون التزامات عسكرية مباشرة
أكد المجلس الأوروبي أن الشراكة الدفاعية مع أستراليا لا تتضمن أي التزامات تتعلق بنشر قوات عسكرية، بل تركز على تنسيق الجهود ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة، في ظل تصاعد التهديدات العابرة للحدود.
زخم جديد نحو اتفاقيات أشمل
وفي سياق متصل، أشار البيان إلى أن المناقشات الجارية بشأن خطة التنمية الاجتماعية بين أستراليا والاتحاد الأوروبي تسير بشكل منفصل عن المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة المرتقبة. ويُعد هذا الحراك الدبلوماسي دليلاً على الزخم المتجدد الذي يشهده مسار العلاقات بين الطرفين.