دعت جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يوافق 12 يونيو من كل عام، إلى حشد الاهتمام الدولي لإنهاء هذه الظاهرة المتنامية، مشيرةً إلى أن الهدف العالمي بالقضاء على عمل الأطفال بحلول عام 2025 لا يزال بعيد المنال، في ظل استمرار عمل 160 مليون طفل حول العالم.
أزمات متلاحقة تُعمّق الظاهرة العالمية
وأوضح البيان المشترك الصادر عن الجهات الثلاث أن هذا التراجع الخطير يُعزى إلى الأزمات العالمية المتلاحقة، من نزاعات وحروب وتغيرات مناخية وتفاوتات اقتصادية، مشيراً إلى أن هذه العوامل أدت إلى تفشي الظاهرة في مناطق عدة حول العالم، وخصوصاً في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة والفقر المدقع.
غزة.. مأساة إنسانية تعكس انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل
وسلّط البيان الضوء على المأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، مؤكداً أن الحديث عن حقوق الطفل يبقى فارغ المضمون بينما يفقد أطفال غزة حياتهم في أبشع صور الانتهاكات. وذكر البيان أن ما يقارب 18 ألف طفل استُشهدوا جراء العدوان، ما يُحمل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية في ضمان حماية أطفال فلسطين والدفاع عن حقوقهم الأساسية في الحياة والكرامة والأمن.
مؤتمر عربي مرتقب لمعالجة الجذور الاجتماعية للظاهرة
وعلى الصعيد الإقليمي، أكدت المنظمات الثلاث التزامها بعقد مؤتمر عربي حول "عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية" في عام 2025، يُركّز على معالجة الأسباب الجذرية لعمل الأطفال، من خلال تعزيز نظم الحماية الاجتماعية ووضع سياسات تنموية شاملة تُراعي مصلحة الطفل الفضلى.
نداء للتحرك العاجل وتجديد الالتزام الإنساني
واختتم البيان بدعوة جميع الأطراف المعنية، من حكومات ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات دولية، إلى التحرك العاجل لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال، وتجديد الالتزام الجماعي لبناء عالم آمن وصحي يليق بأحلام الأطفال وطموحاتهم، ويصون كرامتهم الإنسانية في كل مكان.