برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
طالب فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بإجراء تحقيق سريع ونزيه في الهجمات المتكررة التي طالت مدنيين فلسطينيين حول مواقع توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية".
وفي بيان صدر اليوم في جنيف، شدد تورك على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، واصفاً ما يحدث بأنه "لا يُطاق"، خاصة مع استمرار سقوط ضحايا لليوم الثالث على التوالي.
المدنيون بين خطر الجوع والموت
أعرب تورك عن صدمته من تكرار استهداف المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى كميات ضئيلة من الغذاء وسط أزمة إنسانية خانقة، مشيراً إلى أن تقارير وردت صباح اليوم تفيد بمقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
انتهاك جسيم للقانون الدولي
وأكد أن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وترقى إلى مستوى جريمة حرب، لافتاً إلى أن الفلسطينيين باتوا أمام خيارين مأساويين: إما الموت جوعاً أو المجازفة بحياتهم أثناء البحث عن الغذاء.
انتقادات حادة لآلية توزيع المساعدات
انتقد المفوض السامي بشدة نظام المساعدات الإنسانية الإسرائيلي المسلح، مؤكداً أنه يعرّض الأرواح للخطر وينتهك المعايير الدولية لتوزيع المساعدات، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة مراراً وتكراراً خلال الأشهر الماضية.
جريمة حرب
وأوضح أن المنع المتعمد لوصول الغذاء والإغاثة الضرورية إلى المدنيين قد يُصنّف أيضاً كجريمة حرب، في ظل استمرار عمليات القتل والتدمير والتهجير والخطاب اللاإنساني، وتهديدات القيادة الإسرائيلية بإفراغ غزة من سكانها.
تذكير بقرارات محكمة العدل الدولية
أشار تورك إلى أن محكمة العدل الدولية خلصت في عام 2024 إلى وجود "خطر حقيقي ووشيك" يمس حقوق الفلسطينيين في غزة، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وأصدرت أوامر ملزمة لإسرائيل باتخاذ تدابير فورية وفعالة لضمان إيصال الغذاء والماء والوقود والرعاية الطبية والمأوى دون عوائق، مشدداً على أنه لا يوجد أي مبرر لعدم تنفيذ هذه الالتزامات القانونية والإنسانية.
