استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وفداً برلمانياً متعدد الأحزاب من جمهورية الهند، برئاسة الدكتور شريكانت إكناث شيندي، وذلك في مجلس معاليه بأبوظبي، بحضور سعادة سانجاي سودهير، سفير الهند لدى الدولة.
وضم الوفد ثمانية من أعضاء البرلمان الهندي يمثلون طيفاً واسعاً من الأحزاب السياسية، ضمن زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والهند، واستكشاف مجالات التعاون، خاصة على الصعيد البرلماني والثقافي.
نموذج في التفاهم والتعاون المستدام
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك خلال اللقاء، على عمق الروابط التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أنها تمثل نموذجاً رائداً في التفاهم المتبادل والتعاون البنّاء، وتستند إلى رؤية قيادية مشتركة نحو التنمية المستدامة والسلام العالمي.
وأشار معاليه إلى أن العلاقات بين الإمارات والهند شهدت نقلة نوعية في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات التعليم، والصحة، والثقافة، والاقتصاد، لافتاً إلى أن مثل هذه الزيارات تُسهم في تعزيز جسور الحوار وتبادل الخبرات بما يدعم التكامل بين الشعبين.
إشادة هندية بالتسامح والتعايش في الإمارات
من جانبه، عبّر الدكتور شيندي عن شكره العميق لمعالي الشيخ نهيان على حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن دولة الإمارات تحظى بمكانة مرموقة لدى القيادة والشعب في الهند، لما تمثله من نموذج عالمي في التسامح والتعايش والتنمية الحضارية.
التعاون البرلماني أداة لتعزيز الاستقرار
وتناول اللقاء سبل تفعيل التعاون البرلماني بين البلدين، إلى جانب تبادل الخبرات التشريعية، ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل التحديات العالمية التي تتطلب تعزيز الشراكات الإستراتيجية وتكامل الجهود.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين المؤسسات البرلمانية في البلدين، بما يسهم في ترسيخ السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز استقرار وازدهار المنطقة والعالم.