برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، 21 مايو 2025، في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، مراسم توقيع اتفاقية استراتيجية تهدف إلى رقمنة أرشيف المنظمة العالمي.
توقيع الاتفاقية
وحضر التوقيع سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومعالي أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، وعدد من كبار المسؤولين.
منحة إماراتية لحفظ الإرث الإنساني
بموجب الاتفاقية، قدمت هيئة الشارقة للكتاب منحة بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي، يتم توزيعها على مدار خمس سنوات.
ووقّعت الاتفاقية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، إلى جانب جينيفر لينكينز، مساعد المدير العام لقطاع الإدارة والتنظيم في اليونسكو.
وتهدف الاتفاقية إلى رقمنة كتب ومخطوطات وتسجيلات صوتية وأفلام وثائقية والعديد من المواد المهمة، بما يسهم في الحفاظ على الإرث الثقافي والمعرفي للمنظمة وضمان استدامة الوصول إليه رقمياً.
جولة في أرشيف المنظمة
تجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في مكتبة وأرشيف اليونسكو، واطلع على محتويات نادرة من الوثائق والمخطوطات والصور، وتعرف على التحديات التي تواجه الحفاظ عليها.
وتظهر الجولة الحاجة الملحّة إلى رقمنة هذا المحتوى، في ظل ظروف قد تُعرّض الأرشيف للتلف أو الضياع، مما يعزز من أهمية هذه المبادرة الإماراتية.
أرشيف ضخم وتاريخي
يُعد أرشيف اليونسكو من أكبر الأرشيفات المؤسسية في العالم، حيث يمتد تاريخه إلى نحو 80 عاماً، ويضم أكثر من 2.5 مليون صفحة وثائقية، و165 ألف صورة فوتوغرافية، وآلاف الساعات من التسجيلات المرئية والسمعية.
ومع ذلك، لم تتم رقمنة سوى 5% فقط من محتوياته حتى الآن، نتيجة التحديات اللوجستية والتقنية، ما يُبرز أهمية هذه المنحة لتسريع وتيرة التحول الرقمي.
تصريح الشيخة بدور القاسمي
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن المبادرة تمثل التزام الشارقة الدائم بحماية ذاكرة العالم، قائلة: "أرشيف اليونسكو هو أحد أكثر مراكز حفظ التراث والفكر قيمة في العالم، وحمايته مسؤولية إنسانية يجب أن نتشارك فيها لضمان حفظه للأجيال المقبلة."
وأضافت: "لطالما آمنت الشارقة بأن المعرفة حق مشاع، وأن حماية الإرث الإنساني ضرورية لاستمرارية التقدم والإبداع. هذه الاتفاقية تفتح نافذة جديدة للتعاون الدولي من أجل مستقبل يُنصف الماضي."
استكمال لدور الشارقة الحضاري
تأتي الاتفاقية استمراراً لدور الشارقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في دعم المشاريع الثقافية والمعرفية العالمية، وتعزيز مكانتها كمركز دولي لحفظ وصون التراث الإنساني، وتأكيداً على حضورها العربي الفاعل في المؤسسات العالمية المعنية بالعلم والثقافة والفكر.
