دعا ماثيو ويتاكر، سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الأربعاء، دول الحلف إلى رفع إنفاقها الدفاعي إلى ما لا يقل عن 5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، معتبراً أن هذا الهدف يمثل ضرورة استراتيجية لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، وليس مجرد رقم مالي.
انفتاح على توسيع مجالات الإنفاق الدفاعي
وأوضح ويتاكر خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، أن الولايات المتحدة لا تعارض توسيع مفهوم الإنفاق الدفاعي ليشمل مجالات أخرى مثل البنية التحتية والأمن السيبراني، طالما بقي هذا الإنفاق مرتبطاً مباشرة بأهداف الحلف الدفاعية، مضيفاً أن واشنطن منفتحة على تبنّي مقاربات مرنة لتحقيق هذا الهدف المشترك.
إجماع على تجاوز نسبة 2% الحالية
وأشار ويتاكر إلى وجود توافق عام بين أعضاء "الناتو" على ضرورة تجاوز نسبة 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي المخصصة حالياً للدفاع، وذلك في ضوء التحديات الجيوسياسية الراهنة، متوقعاً أن تكون هذه المسألة على رأس أجندة قمة الحلف المرتقبة في لاهاي نهاية يونيو المقبل.
مقترح هولندي لحل وسط
يذكر أن هذا الموقف الأمريكي يأتي متسقاً مع اقتراح قدّمه الأمين العام الجديد لحلف الناتو، الهولندي مارك روته، يقضي بتقسيم نسبة 5% المقترحة إلى 3.5% للإنفاق العسكري المباشر و1.5% لمجالات البنية التحتية والأمن السيبراني، إلا أن ويتاكر شدد على ضرورة أن تكون كل الاستثمارات في إطار الجهود الدفاعية للحلف دون انحراف عن هذا المسار.