رسخت الأندية العربية حضورها كقوة كروية بارزة على الساحة القارية خلال السنوات العشر الأخيرة، من خلال مشاركاتها المنتظمة في نهائيات دوري أبطال آسيا ودوري أبطال إفريقيا، بما يعكس تطور أدائها وتعاظم طموحاتها على مستوى البطولات الكبرى في آسيا وإفريقيا.
هيمنة عربية على دوري أبطال إفريقيا
في القارة السمراء، لم تغب الأندية العربية عن المشهد الختامي لدوري أبطال إفريقيا منذ عام 2015، حيث شهدت هذه الفترة إقامة 7 نهائيات عربية خالصة، وهو ما يجسد حجم التفوق العربي الواضح على باقي فرق القارة. وبرز الأهلي المصري كأكثر الفرق العربية حضوراً وتتويجاً في هذه الفترة، إلى جانب تألق أندية مثل الوداد المغربي، الزمالك المصري، والترجي التونسي.
وقد تُوّج الأهلي بلقب البطولة 4 مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، فيما حقق الترجي التونسي اللقب مرتين، والوداد المغربي مرتين أيضاً، في حين يستعد فريق بيراميدز المصري لخوض النهائي لأول مرة في تاريخه هذا الموسم، بمواجهة ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في محاولة جديدة لإضافة لقب عربي آخر إلى سجل البطولة.
حضور قوي للأندية العربية في آسيا
أما على الساحة الآسيوية، فقد فرضت الأندية العربية نفسها بقوة في دوري أبطال آسيا، حيث سجلت حضوراً في 7 نهائيات خلال العقد الأخير، إضافة إلى مشاركتها البارزة في النسخة الحالية التي أُقيمت لأول مرة بنظام جديد يضم بطولتين: دوري أبطال آسيا للنخبة، ودوري أبطال آسيا 2.
تتويج الأهلي السعودي بدوري أبطال آسيا للنخبة
وشهد الموسم الحالي تتويج النادي الأهلي السعودي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على كاواساكي فرونتال الياباني، بينما يستعد الشارقة الإماراتي لخوض نهائي دوري أبطال آسيا 2 أمام ليون سيتي السنغافوري، في طموح لإضافة إنجاز إماراتي جديد في البطولة القارية.
ومن أبرز المحطات العربية في البطولة الآسيوية خلال السنوات الماضية، تتويج الهلال السعودي بلقب البطولة مرتين "2019 و2021"، إلى جانب فوز العين الإماراتي بلقب نسخة 2024، فيما كانت النهائيات الأخرى شاهدة على حضور فرق مثل شباب الأهلي والعين والهلال في أدوار متقدمة.
المنظومة الكروية العربية في تطور مستمر
تعكس هذه المشاركة المتواصلة والتتويجات المتكررة للأندية العربية على الساحتين الإفريقية والآسيوية تطور المنظومة الكروية في العالم العربي، ونجاح الأندية في بناء فرق قادرة على المنافسة وتقديم أداء فني رفيع، ما يعزز مكانة كرة القدم العربية ويضعها في مصاف القوى الكبرى قارياً.
كما تسلط هذه الإنجازات الضوء على العمل الإداري والفني المتكامل الذي تقوده هذه الأندية، وسط بيئة كروية داعمة وطموحات متصاعدة نحو المجد القاري والدولي.