الرئيسية / اقتصاد / الإمارات والتشيك تعززان شراكتهما الاقتصادية في منتدى السياحة العالمي بـ"براغ"

الإمارات والتشيك تعززان شراكتهما الاقتصادية في منتدى السياحة العالمي بـ"براغ"

أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية التشيك تشهد تطوراً متسارعاً وتفاهماً متنامياً في مختلف القطاعات الحيوية، مشيراً إلى أن تأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في العام الماضي مثَّل نقلة نوعية نحو بناء شراكة متكاملة تخدم مصالح البلدين في قطاعات اقتصادية واعدة.

لقاءات ثنائية لتعميق التعاون

جاءت تصريحات معاليه خلال لقائين ثنائيين عقدهما مع وزيرين في الحكومة التشيكية، هما معالي يان ليبافسكي، وزير الخارجية، ومعالي بيتر كولهانيك، وزير التنمية الإقليمية، وذلك على هامش مشاركته في منتدى السياحة العالمي، الذي تستضيفه العاصمة التشيكية براغ يومي 12 و13 مايو الجاري. وناقش اللقاءان فرص توسيع التعاون في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.

رؤية إماراتية نحو الانفتاح والتكامل

واستعرض معالي عبدالله بن طوق خلال اللقاءين، رؤية دولة الإمارات لتوسيع شراكاتها الاقتصادية على المستوى الدولي، لافتاً إلى حرصها على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الجديد، والابتكار، والتكنولوجيا المتقدمة، والتحول الرقمي. وأكد معاليه أن الإمارات تسعى إلى بناء علاقات تقوم على الانفتاح والتكامل، وأن جمهورية التشيك تمثل شريكاً واعداً في وسط أوروبا، نظراً لما تملكه من فرص اقتصادية متنوعة ومقومات نمو قوية.

تفعيل مخرجات اللجنة الاقتصادية المشتركة

وخلال لقائه مع وزير الخارجية التشيكي، بحث معالي بن طوق سبل تفعيل مخرجات الدورة الأولى للجنة الاقتصادية المشتركة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المؤسسي بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين. وأكد الجانبان أهمية تبادل الوفود التجارية، وتنظيم المنتديات الاستثمارية، والتعاون في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي لتحقيق التنمية المستدامة.

شراكة لتعزيز بيئة الأعمال في البلدين

وشدد الوزيران على ضرورة مواصلة التنسيق وفتح آفاق جديدة أمام مجتمعي الأعمال في البلدين، بما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال الإماراتية والتشيكية، ويحولهما إلى مناطق جذب قوية للاستثمارات والمشاريع الاقتصادية المستقبلية في المنطقة العربية ووسط أوروبا.

تعزيز التنمية الإقليمية والتجارب الذكية

وفي لقائه مع وزير التنمية الإقليمية التشيكي، أكد معالي عبدالله بن طوق أهمية تعميق التعاون في مجالات التنمية الإقليمية المستدامة، وتبادل التجارب في مجال إدارة المدن الذكية وتطوير البنية التحتية الداعمة للاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن التكامل في هذا الجانب سيسهم في رفع كفاءة المشاريع التنموية وخلق فرص استثمارية جديدة في المناطق الواعدة لدى البلدين.

شراكة إماراتية - تشيكية نحو المستقبل

واختتم معاليه بالتأكيد على أن هذه اللقاءات تعكس توجه قيادة دولة الإمارات نحو بناء شراكات استراتيجية قوية مع الدول الصديقة، مشيراً إلى أن التشيك تُعد شريكاً اقتصادياً واعداً في أوروبا، لما تمتلكه من بنية تحتية اقتصادية وصناعية وتقنية متطورة، تمثل أساساً قوياً لبناء تكامل اقتصادي مستدام.

انطلاقة نحو مجالات متعددة

يُذكر أن دولة الإمارات وجمهورية التشيك عقدتا الدورة الأولى للجنة الاقتصادية المشتركة في يونيو 2024، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في عدة قطاعات حيوية، من أبرزها الاقتصاد الجديد، والسياحة، وريادة الأعمال، والنقل، والخدمات المالية، والزراعة، والبيئة، والأمن الغذائي، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة، والصناعة، والتكنولوجيا المتقدمة، والابتكار.

شاهد أيضاً

مكتوم بن محمد ووزير مالية لوكسمبورغ يستعرضان فرص تعزيز التعاون المالي والاقتصادي

بحث سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب …