دشَّنت هيئة البيئة – أبوظبي أول مشروع لاستزراع الأحياء المائية في الأقفاص البحرية في مياه الإمارة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، وفي إطار سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية في إمارة أبوظبي.
استزراع أنواع الأسماك المحلية باستخدام الأقفاص البحرية العائمة
يقع المشروع جنوب شرق جزيرة دلما ضمن منطقة الظفرة، ويهدف إلى إجراء الدراسات والأبحاث العلمية لاستزراع أنواع الأسماك المحلية باستخدام الأقفاص البحرية العائمة، إضافة إلى تطوير إجراءات بيئية لضمان الاستزراع المستدام للأحياء البحرية في الإمارة.
ويسهم المشروع في تخفيف الضغط على المخزون الطبيعي للأسماك ومعالجة آثار التغيُّر المناخي، ويدعم أهداف الأمن الغذائي في ظل الطلب المتزايد على المأكولات البحرية، وتشجيع الاستثمارات المستقبلية في هذا القطاع.
المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط
المشروع مزوَّد بنظام متطور لجمع البيانات يعتمد على الذكاء الاصطناعي، الأول من نوعه في الشرق الأوسط، بهدف تطبيق حلول إدارة عمليات استزراع الأحياء المائية بكفاءة عالية.
ويتضمَّن النظام أجهزة استشعار بيئية لمراقبة معايير جودة المياه البحرية، ومنها درجة الحرارة، ودرجة الحموضة، والملوحة، ونسبة الأكسجين المذاب، والعكارة، ومستويات الأمونيا.
والمشروع مزوَّد أيضاً بكاميرات تحت الماء، وكاميرات سطحية لمراقبة سلوك الأسماك، وتقييم كفاءة التغذية، إضافة إلى منصة ذكية لنقل البيانات وتخزينها وتحليلها.
دراسة متكاملة للنمذجة الهيدروديناميكية والبيئية
وأجرت هيئة البيئة – أبوظبي دراسة متكاملة للنمذجة الهيدروديناميكية والبيئية لاختيار أنسب المواقع لاستزراع الأحياء المائية بشكل مستدام في منطقة الظفرة، وتحديد الحد الأقصى لكميات الأسماك التي يمكن استزراعها بصورة مستدامة ضمن المواقع المحددة دون التأثير في البيئة.
وتضمَّنت النمذجة الهيدروديناميكية عناصر لدراسة حركة الأمواج، وجودة المياه البحرية، لضمان الاستدامة البيئية للمواقع المختارة.
يتكوَّن المشروع من 6 أقفاص بحرية عائمة، ويهدف إلى إنتاج 100 طن سنوياً من أنواع الأسماك المحلية عالية القيمة، من أنواع الصافي العربي والقابط والشعم والشعري.
وأطلق المشروع 168,000 سمكة صافي عربي، و122,000 سمكة قابط، و100,000 سمكة شعم، و90,000 سمكة شعري.