برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
عقد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً "عن بُعد" مع رؤساء ومدراء غرف التجارة والصناعة بالدولة، للاطلاع على أوضاع شركات ومؤسسات القطاع الخاص، ومتابعة مستجدات الوضع الراهن، والتشاور حول الآثار الاقتصادية للجائحة والاستماع لمرئيات الغرف التجارية حول أفضل السبل لإنعاش الحركة التجارية والنمو الاقتصادي ومقترحاتهم بشأن إعادة الثقة في بيئة الأعمال.
موضوعات الاجتماع
وتناول اللقاء عددا من الآليات؛ لرفع مستوى التنسيق فيما بين الوزارة والقطاع الخاص و من أبرزها تطوير منصة إلكترونية تجمع وزارة الاقتصاد مع غرف التجارة والصناعة وممثلي قطاع الأعمال بالدولة بهدف تبادل المعلومات والبيانات بخصوص المبادرات الحكومية والحزم التحفيزية، إلى جانب إتاحة المجال للشركات لعرض مختلف التحديات التي تواجهها واقتراح أنسب الحلول لمعالجاتها بما يسهم في تسريع خطط التعافي، فضلاً عن دعم متخذي القرار بأرقام دقيقة ومحدثة عن الواقع الاقتصادي.
فرق دورية لتنسيق الاجتماعات
وشكلت وزارة الاقتصاد فريق عمل بالتعاون مع الغرف التجارية، بهدف تنسيق الاجتماعات الدورية خلال الفترة المقبلة، ومتابعة تنفيذ الخطط والآليات المتفق عليها ضمن برامج التعافي الاقتصادي.
الحزم الاقتصادية وآخر المستجدات
وتناول الاجتماع، مستجدات بيئة الأعمال بالدولة في ظل الظروف الراهنة، وأثر الحزم الاقتصادية التي تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية ومدى كفايتها والتدابير الإضافية المطلوب اتخاذها خلال المرحلة المقبلة، والقطاعات المُتهيئة للتعافي السريع والقطاعات الأخرى التي تتطلب مزيدا من الدعم لمواكبة متطلبات مرحلة التعافي.
المشاركون في الاجتماع
وشهد اللقاء الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي "عن بعد"، مشاركة سعادة الوكلاء والوكلاء المساعدون بالوزارة إلى جانب نخبة من رؤساء ومدراء غرف التجارة والصناعة بإمارات الدولة كافة .
إشادة بتضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص
من جانبه، أشاد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، بتكامل الأدوار وتضافر الجهود فيما بين الحكومة والقطاع الخاص، التي كانت عاملاً كبيراً لتخطي أبرز العقبات التي خلفتها جائحة "كورونا"، وتحديداً خلال مرحلة تقييد الحركة والإغلاق الاقتصادي.
تجاوز تداعيات كورونا
وقال المنصوري، إن نجاح الدولة في تجاوز تداعيات "كورونا" السلبية، والنجاح في تخطي المرحلة الصعب، ساعد فيه عدة عوامل، أهمها الاستجابة السريعة لقطاع الأعمال بالدولة لجميع القرارات المعلنة للتصدي لتداعيات الأزمة على الصعيدين الاقتصادي والصحي.
معاودة النشاط وتعزيز التنافسية
وأشار معاليه إلى أن المرحلة الحالية، تهدف إلى رفع جاهزية البيئة الاقتصادية للدولة لمعاودة النشاط وتعزيز التنافسية الاقتصادية من خلال مبادرات لتمكين التعافي السريع لمختلف القطاعات الاقتصادية بعد رفع القيود وانتهاء الإغلاق، والعمل على تهيئة الاقتصاد للانخراط مجدداً في مسار إنمائي مستدام.
إشراك القطاع الخاص بمراحل التعافي
وأكد معاليه على حرص الدولة، على إشراك القطاع الخاص في جميع مراحل التخطيط للتعافي، وذلك لضمان الخروج بخطط واقعية تستجيب لمتطلبات مناخ الأعمال وتمكنه من استعادة نشاطه مرة أخرى، وأن وزارة الاقتصاد حريصة على تعزيز أواصر التواصل مع قطاع الأعمال بالدولة ومناقشة التدابير كافة التي من شأنها تذليل العقبات ومواجهة التحديات لدعمه والتأكد من أنه يمضي قدما نحو التعافي السريع.
معايير اقتصادية جديدة بعد الأزمة
وأضاف: "العالم سيخرج من هذه المرحلة بمعالم ومعايير اقتصادية جديدة، والدولة تأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار وتضع ضمن أولوياتها تهيئة الأنشطة الاقتصادية للتكيف مع مرحلة الاقتصاد الرقمي من خلال تنمية مهارات المستقبل للمهن والوظائف والتحول نحو التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات الحديثة والمتطورة في مختلف الخدمات المرتبطة ببيئة الأعمال ومناخ الاستثمار".
المنصوري ومبادرات القطاع الخاص والتجار
وأعرب المنصوري عن فخره بمبادرات القطاع الخاص والتجار والشركات الكبرى وأصحاب العقارات الذين قدموا مساهماتهم في تخفيف الأعباء على الملاك وخصومات وإعفاءات للوحدات السكنية والتجارية خلال فترة العزل، إضافة إلى المبادرات في تقديم المباني لتكون تحت تصرف الحكومة في التصدي للوباء، ومساهمات الشركات والمواطنين، وغيرها من الممارسات الإيجابية التي نثمنها ونقدرها ونعتز بها.
الإمارات أول الدول التي ستستعيد عافيتها
وأتم: "نحن أمام هذه الروح الإيجابية والسلوك المسؤول من الجميع، على ثقة بأن دولة الإمارات ستكون من أوائل الدول التي ستستعيد عافيتها ونشاطها من هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن".
