الرئيسية / منوعات / "التباعد الاجتماعي" فرصة لتعزيز العلاقات الأسرية بين الأزواج

"التباعد الاجتماعي" فرصة لتعزيز العلاقات الأسرية بين الأزواج

يعد "التباعد الإجتماعي" الذي يعيشه الملايين حول العالم و فرضته التدابير الاحترازية المتخذة من قبل الدول للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19 ) فرصة لتعزيز التقارب الأسري الذي قد يفتقده الكثيرون في ظل ضغوط الحياة و روتين العمل اليومي ليصبح المنزل الملاذ الآمن لتجمع أفراد الأسرة .

فرصة ذهبية

و من أهم ثمرات "التباعد الإجتماعي" .. تعزيز العلاقات الأسرية بين الأزواج و تخفيف حدة الإختلافات بينهم في وجهات النظر بشأن الأمور الحياتية من ناحية وتوطيد العلاقات مع أبنائهم من ناحية آخرى إلى جانب توفير أجواء غير روتينية كانوا بحاجة ماسة إليها في ظل تسارع وتيرة الحياة العصرية.

تنظيم الوقت

و حول هذا الموضوع قالت الدكتورة ناديا بوهناد الاستشارية النفسية والتربوية لـ " وكالة أنباء الامارات " إن بقاء الأسر في منازلها فرصة للكثير منها لكي تعيد النظر في علاقاتها بشكل أفضل خصوصا في ظل تواجد أفرادها في المنزل في هذه الفترة لافتة إلى أهمية تنظيم الوقت ليتمكن الجميع من تجاوز هذه الفترة التي ربما تسبب للبعض بعض الضغط النفسي لصعوبة التأقلم مع الوضع الحالي غير المعتاد.

أجواء إيجابية

و أضافت أن العلاقات الأسرية تختلف من أسرة إلى أسرة و تعتمد طبيعتها على العلاقة بين الزوجين و مدى انسجامهما لذا ننصح بضرورة تفادي المشاحنات الأسرية عبر توفير أجواء إيجابية تخفف من التوتر مؤكده ضرورة احترام الخصوصية بين الزوجين.

روتين يومي

و حول إمكانية توفير أجواء بعيدة عن الرتابة و الروتين في المنزل في ظل الظرف الحالي أوضحت الدكتورة ناديا بوهناد أن الأسرة الذكية ستتمكن من خلق أجواء مختلفة وقالت : " أنصح باستغلال الوقت بالشكل الأمثل و تقسيمه بطريقة تمنح كل فرد الفرصة لقضاء وقت خاص به كقراءة الكتب و ممارسة الرياضة " اليوجا " و غيرها من الهوايات المحببة .. وفيما يتعلق بالأبناء يجب تعويدهم على روتين يومي مختلف من خلال تعليمات واضحة و توجيههم ما يساعد على اعتمادهم على النفس و الخروج عن المألوف حتى نخفف عليهم إضافة إلى شغل الأوقات بما هو مفيد كالإستماع إلى المحاضرات عبر المنصات الإلكترونية و ممارسة الرياضة.

التواجد الدائم

و أوضحت " بوهناد " أن المراة العاملة بدورها تلعب دورا مهما خصوصا في ظل تطبيق العمل عن بعد عبر تواجدها الدائم في المنزل و متابعتها لشئون أطفالها وهي مطمئن، لافتة أن التواجد الدائم في المنزل في ظل التباعد الإجتماعي وفق ما اقتضته الظروف الراهنة ينبغي ألا يؤثر على العلاقة الزوجية و ذلك في ظل تواجد الأزواج في المنزل معا طوال الوقت تقريبا ما يتطلب أهمية إرساء أطر تفاهم بينهم الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات الزوجية و تقويتها وفتح حوارات بين أفراد الأسرة تسهم في تعزيز منعتها ومنعة أفرادها وتوفير علاقة أسرية صحية و سليمة بينهم.

شاهد أيضاً

سفاري الشارقة يستقبل ثاني مولود لفيل السافانا الإفريقي

كشفت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، اليوم الثلاثاء، عن ولادة الفيل "طرثوث" نسبةً لنبتة برية …