الرئيسية / منوعات / فاطمة حاجي.. أنامل رقيقة تُبدع في صناعة الخناجر والحلي بالمطرقة

فاطمة حاجي.. أنامل رقيقة تُبدع في صناعة الخناجر والحلي بالمطرقة

تعد مهنة الصياغة مهنة تاريخية معروفة، ولازالت مستمرة في ازدهارها، حيث يخرج الصائغ بحرفته ليُشكل إبداعاً مميزا، فيصبح الصائغ برتبة فنان، حيث إختارت الإماراتية فاطمة حاجي، صياغة الخناجر والسيوف والحلي بأنواعها، لتجد متعتها بين التشكيل والطرق وزخرفة الفضة، فلا تبرح المطرقة وأدوات النحت يدها، وهي تواصل عملها، ورغبتها في الحفاظ على تراث وحرفة أجدادها الذين اشتهروا بمهنة الصياغة قديماً، فما زالت مشاهد هذه الصنعة لا تفارق ذاكرتها، وهي طفلة في العاشرة تمضي وقتها مع جدها في ورشته، وهو يصيغ الحلي الفضية والخناجر والسيوف.
وقالت فاطمة حاجي: أن كل إنسان شغوف بحرفته ومهنته التي يعتاش من ورائها، كما أنها سبيله الوحيد في تمضية ساعاته الطويلة في الصناعة أو الإنتاج، على الرغم مما فيها من المشقة والتعب، عن غيرها من الحرف التي اشتهرت بين النساء، فكان الأمر يثري فضولي عندما أراقب جدي في ورشته، وهو يقوم بصياغة الحلي التقليدية، إلى جانب زخرفة الخناجر والسيوف، خطوة بخطوة، مما جعلني أتعلم هذا العمل، ومع الممارسة اليومية استطعت أن أتقن هذه الحرفة.
وأكدت حاجي انها تحتفظ بالكثير من المقتنيات القديمة التي صاغها جدها، وحفر عليها بنقوشه وزخرفته المميزة، وقد ورثت عنه الكثير، ومازالت تستخدم أدواته ومعداته، ومنها المطرقة، وحرصت على صياغة الكثير من الأساور والقلائد الفضية، ومنها أنواع تقليدية تعارف عليها المجتمع قديماً، وهي أساور مستديرة ذات نقوش وزخرفة بسيطة تلبس حول معصم اليد. أما حلية "الزنود"، فهي أساور سميكة تلبس أعلى الزند ونقوشها بسيطة، والجميل في الأمر، أن المرأة عندما تلبسها تعطيها دعماً وقوة، فلا تشعر بألم عندما تستخدم الرحى.
حجي تجيد زخرفة ونقش رقاقات الفضة، والمقبض والغمد للخنجر أو السيف، وتطريز الحزام الجلدي للخنجر بخيوط فضية، كما تستطيع أن تصيغ أي نموذج لقطعة يرغب بها طالبها، رغم أن العمل على إحدى القطع يحتاج إلى أسبوع حتى يظهر بشكل متقن.

شاهد أيضاً

سفاري الشارقة يستقبل ثاني مولود لفيل السافانا الإفريقي

كشفت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، اليوم الثلاثاء، عن ولادة الفيل "طرثوث" نسبةً لنبتة برية …