برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
اختتمت، مساء اليوم، دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي برئاسة معالي محمد خليفة المبارك، فعاليات النسخة الأولى من "بطولات القهوة العربية 2019"؛ بمركز أبوظبي الوطني للمعارض؛ حيث جرى إعلان الفائزين بمختلف فئات البطولات وتوزيع الجوائز؛ بحضور معالي سيف سعيد غباش وكيل الدائرة، وسط التفاف من جمهور المعرض بالمنطقة والوافدين من أنحاء العالم.
واشتملت بطولات القهوة العربية الافتتاحية على 5 فئات اختبرت مهارات المتسابقين وخبراتهم في مجال تحميص وتحضير القهوة العربية؛ ففي بطولة صانع القهوة لفئتي "الشقراء" و"التحميص المتوسط / الغامق"، جرى منح جوائز بقيمة 125 ألف درهم للفائزين بالمرتبة الأولى، وهما؛ أحمد الأحبابي وعفراء الخييلي، و40 ألفاً للفائزين بالمرتبة الثانية، وهما؛ حمد المزروعي وزايد التميمي.
كما أنه جرى منح جوائز تحميص القهوة العربية عن فئتي "الشقراء" و"التحميص المتوسط/ الغامق" بقيمة 25 ألف درهم للفائزين بالمرتبة الأولى، وهما؛ حسين المالكي وبراتاما وينارتو على التوالي، بينما وقع اختيار الحكام على الفائزين بناءً على معايير التذوق لعينات عشوائية واختبار وتقييم النكهة، والقوام، والحموضة، والحلاوة، وتوازن المذاق، وكذلك المذاق المتبقي في الفم لحبوب القهوة المحمصة.
الاختبارات اعتمدت على تقييم النكهة والقوام.. وتقدم بها 380 طلباً من دول الخليج
أما الجائزة الخامسة لـ"أفضل مشروب مبتكر بالقهـوة العربية" وقدرها حوالي 20 ألف درهم فكانت من نصيب جيري فلورس حيث قام بتحضير المشروب الأكثر تميزاً وابتكاراً من ناحية التحضير والتقديم برأي الحكام.
وشهدت البطولات في أولى دوراتها؛ إقبالاً كبيراً على التسجيل، حيث وصل عدد طلبات المشاركة إلى 380 طلباً من دول الخليج ومن خارجها، فيما جاءت دولة الإمارات على قائمة الطلبات بنسبة تفوق 40%؛ تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 27%؛ في حين مثلت النسبة المتبقية من طلبات المشاركة من دول أخرى في المنطقة ضمت بلاد الشام وأفريقيا وآسيا وقد مثلت الطلبات المقدمة من النساء ثلث مجموع الطلبات.
وأكد "المبارك"، خلال إقامة الفعاليات، أن بطولات القهوة العربية نجحت في تعزيز الاهتمام بالموروث الأصيل من خلال أسلوب عصري؛ للتباري في تحضيرها وتقديمها وممارسة القيم المتعلقة بها، مشيراً إلى أن تقاليد القهوة العربية تشمل العديد من العناصر والقيم التي نحرص على الحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة؛ باعتبارها معبراً عميقاً عن الهوية الوطنية والانتماء.
ونوه، رئيس دائرة الثقافة والسياحة، إلى أن بطولات القهوة العربية تعد إحدى المبادرات القومية الرامية إلى المساهمة في إحياء التراث والحفاظ عليه، والمساهمة في تحفيز الطاقات الإبداعية التي يتمتع بها الشباب وإعادة ابتكار الأساليب والطرق التقليدية نحو الحفاظ على موروثنا الغني؛ خاصةً وأن القهوة والمجالس عنصران تراثيان اكتسبا مكانة عالمية بإدراجهما في قائمة التراث العالمي لليونسكو، معقباً: "نحن ملتزمون بالحفاظ عليها واستمرار ممارساتها".
فيما قال "غباش": إن بطولات القهوة العربية هي أحدث إضافةً إلى جدول فعاليات أبوظبي الثقافية والترفيهية السنوية، التي وفرت نظرة متكاملة على أساسيات صناعة القهوة والممارسات المرتبطة بها؛ كونها تعد من أبرز مكونات الثقافة الإماراتية وعنصراً محورياً في عاداتها الاجتماعية.
وأضاف وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، أن هذه المنافسة الفريدة تمثل واحدة من أكثر القيم الإماراتية التي نعتز بها وهي الضيافة، معرباً عن أمله في أن تساهم بطولات القهوة العربية في إلهام من حضروها خاصةً مع الأجواء التنافسية التي تميزت بها لمعرفة المزيد عن القهوة العربية كمشروب ورمز للكرم العربي.
