أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية "السيطرة على مدينة غزة"، معتبراً القرار تصعيداً خطيراً يُنذر بتعميق العواقب الكارثية بالفعل على ملايين الفلسطينيين، ويُعرّض حياة المزيد منهم للخطر، بمن فيهم الرهائن المتبقون.
المتحدثة الأممية: الوضع في غزة مروع
جاء ذلك في بيان عاجل نُسب إلى المتحدثة الرسمية باسم الأمين العام ستيفاني تريمبلاي، اليوم الجمعة، أشارت فيه إلى موقف غوتيريش القلق بشكل خاص إزاء المعاناة المستمرة والكارثة الإنسانية المروعة التي يواجهها الفلسطينيون في غزة.
مخاطر النزوح والدمار الشامل
وحذّر الأمين العام من أن التصعيد الإضافي المتمثل في القرار الإسرائيلي للسيطرة على غزة سيؤدي إلى مزيد من النزوح القسري والقتل والدمار الشامل، وسيُفاقم من معاناة السكان التي لا يمكن وصفها.
دعوة لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن
وجدد غوتيريش نداءه العاجل لوقف إطلاق نار دائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، إضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
التذكير بالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي
وحث الأمين العام الحكومة الإسرائيلية على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مذكراً بالفتوى الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو، والتي أكدت إلزام إسرائيل بوقف جميع أنشطة الاستيطان، وإجلاء المستوطنين، وإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
حل الدولتين كطريق للسلام المستدام
وأكد غوتيريش أنه لا يوجد حل مستدام للصراع دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق، مشدداً على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويجب أن تبقى كذلك.