برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
أعلن نادي مانشستر سيتي يوم الثلاثاء، تقريره السنوي لموسم 2024-2025، مؤكداً تحقيق ثالث أعلى إيرادات في تاريخه، رغم غيابه عن منصات التتويج للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، في موسم وصفه النادي بأنه أقل من الطموحات على الصعيد الرياضي.
694 مليون جنيه إسترليني وخسارة هامشية
وأوضح التقرير أن النهج طويل الأمد للنادي في تنويع مصادر الدخل انعكس على الإيرادات التي بلغت 694.1 مليون جنيه إسترليني، مع تسجيل خسارة هامشية قدرها 9.9 مليون جنيه إسترليني، في ظل استمرار الاستثمار في البنية التحتية والفريق الأول.
موسم دون التوقعات الرياضية
وبحسب المعايير التي اعتاد مانشستر سيتي اعتمادها في المواسم الماضية، اعتُبرت المشاركة في دوري أبطال أوروبا للموسم الخامس عشر على التوالي، واحتلال المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز، نتائج أقل من التطلعات التي اعتاد عليها النادي في السنوات الأخيرة.
تعزيز الصفوف واستمرار هالاند
وشهد الموسم استثمارات إستراتيجية على مستوى الفريق الأول، تمثلت في التعاقد مع تيجاني ريندرز، وريان شيركي، ونيكو غونزاليس، إلى جانب تأكيد المهاجم إرلينغ هالاند، أحد أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف عالمياً، استمراره مع النادي خلال العقد المقبل.
تغييرات إدارية ونهاية مسيرات بارزة
وعلى الصعيد الإداري، اختتم تشيكي بيجيريستين مسيرته مديراً رياضياً للنادي بعد 13 عاماً حافلة بالنجاحات، على أن يتولى هوجو فيانا المنصب ذاته، بعد أن رافق بيجيريستين خلال المرحلة الانتقالية لضمان انتقال سلس للمهام. كما شهد نهاية الموسم ختام مسيرة امتدت لعقد كامل للاعب كيفن دي بروين، أحد أبرز نجوم مانشستر سيتي، بعد عشرة أعوام مليئة بالإنجازات.
خلدون المبارك: سقف الطموحات ارتفع
وقال معالي خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة النادي، إن الإنجازات التي تحققت خلال الموسم تعكس أهمية العمل المستمر لتعزيز مكانة مانشستر سيتي وضمان تطوره على المدى الطويل، مؤكداً أن الالتزام بتطوير النادي داخل الملعب وخارجه لم يتراجع بأي شكل.
وأضاف أن اعتبار المركز الثالث في الدوري والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم الخامس عشر على التوالي نتيجة مخيبة للآمال، يعكس حجم التقدم الذي أحرزه النادي منذ عام 2008، مشيراً إلى الاستثمار الكبير في تجديد تشكيلة الفريق الأول، والتطلع لرؤية المجموعة الجديدة تتطور تحت قيادة بيب غوارديولا.
تجاوز التحديات بثبات مؤسسي
وأكد المبارك أن النادي نجح في مواجهة تحديات الأشهر الاثني عشر الماضية بثبات ورؤية واضحة، مشدداً على أن القدرة على تجاوز الصعوبات والخروج منها أكثر قوة تعكس متانة المؤسسة، سواء على مستوى النادي أو مجموعة سيتي لكرة القدم.
سوريانو: نربح أو نتعلم
من جانبه، قال فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي للنادي، إن مانشستر سيتي ما زال يستند إلى أسس قوية، ويواصل تنفيذ إستراتيجيته التي تركز على جمالية كرة القدم، والتميز التشغيلي، والتأثير المجتمعي، والابتكار طويل الأمد.
وأوضح سوريانو أن توقيع عقود طويلة الأمد مع إرلينغ هالاند وشركة بوما يجسد هذا الالتزام، مؤكداً أن الموسم كان صعباً لكنه حمل دروساً مهمة ستنعكس إيجاباً على النجاحات المستقبلية، انطلاقاً من مبدأ النادي الدائم نربح أو نتعلم.
مشروعات تطوير وبنية تحتية متقدمة
وسلط التقرير السنوي الضوء على التقدم الكبير في مشروع تطوير المدرج الشمالي والمرفق الترفيهي بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني، والذي سيتم افتتاحه على مراحل، بدءاً من المدرج الشمالي الموسع قبل نهاية موسم 2025-2026، إلى جانب إنجاز الجزء الأكبر من الأعمال الإنشائية والخارجية.
شراكات ومرافق جديدة
وأشار التقرير إلى الإعلان عن شراكة مع مجموعة فنادق راديسون العالمية لإدارة فندق النادي المكوّن من 401 غرفة، كما سينضم المدرج الشمالي الموسع والمرافق الجديدة إلى ميدان "كوب لايف" الذي يتسع لـ 23500 متفرج، وهو مشروع ناتج عن شراكة بين مجموعة سيتي لكرة القدم ومجموعة أوك فيو.
دعم كرة القدم النسائية والإنجاز الفردي
وشهد العمل تقدماً في مشروع المركز الرياضي للسيدات في أكاديمية سيتي لكرة القدم، البالغة كلفته 10 ملايين جنيه إسترليني، والذي سيصبح مقراً للفريق الأول للسيدات. وعلى الصعيد الرياضي، تُوج لاعب الوسط رودري بجائزة الكرة الذهبية، ليصبح أول لاعب في تاريخ مانشستر سيتي ينال هذه الجائزة الفردية المرموقة.
الأكاديمية والتأثير المجتمعي والرقمي
واستمر تصعيد المواهب من الأكاديمية إلى الفريق الأول، حيث عزز نيكو أوريلي مكانته ضمن تشكيلة المدرب بيب غوارديولا، فيما واصلت مؤسسة النادي الخيرية "City in the Community" دورها المجتمعي، بمشاركة أكثر من 16900 شخص في 19 برنامجاً خلال الموسم. وسجل النادي نمواً لافتاً على منصات التواصل الاجتماعي، مع ارتفاع عدد المستخدمين النشطين بنسبة 60 في المئة سنوياً، وتحقيق 13.9 مليار مشاهدة فيديو عبر خمس منصات رئيسة، إلى جانب 1.4 مليار تفاعل على إنستغرام وفيسبوك وتيك توك وإكس.
