برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
أطلقت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، برنامج أبحاث أهداف التنمية المستدامة، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز إسهام مؤسسات التعليم العالي في دعم أهداف الاستدامة، وترسيخ دور البحث العلمي في تطوير حلول عملية ومبتكرة تسهم في تحقيق الأجندة العالمية 2030، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
حضور رسمي يؤكد أهمية المبادرة
وشهد حرم الجامعة بمدينة العين فعالية إطلاق البرنامج بحضور سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وسعادة الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي، مدير جامعة الإمارات، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة، في حدث يعكس أهمية المبادرة على المستوى الوطني.
تعزيز تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الأكاديمي
وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه خلال كلمته أن التعاون بين اللجنة الوطنية وجامعة الإمارات يشكل نموذجاً وطنياً للتكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، مشدداً على أن برنامج أبحاث أهداف التنمية المستدامة يجسد توجهات دولة الإمارات واهتمام قيادتها الرشيدة بتعزيز البحث العلمي باعتباره أداة رئيسية للتنمية ودعم صناعة القرار.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تمكين الشباب والباحثين ليكونوا شركاء في ابتكار حلول واقعية تحقق تقدماً ملموساً في مسار الاستدامة.
منصة وطنية تجمع الخبرة الحكومية والمعرفة الأكاديمية
وأشار لوتاه إلى أن البرنامج يمثل منصة وطنية تجمع بين الفكر الأكاديمي والخبرة الحكومية في نموذج متقدم للتعلم والبحث، يتيح تحويل مخرجات الأبحاث إلى مبادرات وسياسات تعزز حضور الإمارات في المؤشرات العالمية، وتدعم مكانتها مركزاً للمعرفة المستدامة.
خطوة جديدة نحو ريادة جامعة الإمارات البحثية
من جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي أن إطلاق هذا البرنامج يشكل محطة جديدة في مسيرة جامعة الإمارات نحو الريادة البحثية، موضحاً أن الهدف يتمثل في تمكين الشباب من لعب دور فاعل في صياغة المستقبل، ودمج فكر الاستدامة في التعليم والبحث العلمي لإنتاج معرفة قادرة على تقديم حلول واقعية لتحديات العصر، من التغير المناخي إلى الطاقة النظيفة واستدامة المدن.
تعزيز الشراكات الأكاديمية والحكومية لدعم الاستدامة
وأضاف الرئيسي أن البرنامج يجسد الشراكة المثمرة بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية، مؤكداً أن دولة الإمارات جعلت من الاستدامة أولوية وطنية عبر سياسات وشراكات فاعلة.
كما أشار إلى أن البرنامج يعزز موقع الجامعة كمؤسسة بحثية وطنية رائدة وشريك أكاديمي في دعم مسيرة الدولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
تحفيز الطلبة على تطوير أبحاث تطبيقية مبتكرة
ويركز البرنامج على تشجيع الطلبة على إعداد أبحاث علمية تطبيقية في مجالات تشمل المناخ والطاقة والبيئة والصحة والتعليم والنمو الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز مهاراتهم في التحليل والبحث وصياغة الحلول العلمية المستدامة، بما يهيئهم للمساهمة في تطوير السياسات العامة.
بناء منظومة وطنية متكاملة لتحويل الأبحاث إلى مبادرات
ويهدف البرنامج إلى تفعيل الشراكات الأكاديمية والمؤسسية ضمن منظومة وطنية متكاملة تدعم تحويل مخرجات الأبحاث إلى مبادرات عملية تسهم في صناعة السياسات وتحقيق أثر مجتمعي ملموس، بما يعزز القدرة الوطنية على مواكبة التحديات المتسارعة.
الشراكات لتحقيق الأهداف كركيزة رئيسية للتنمية
ويجسد التعاون بين اللجنة الوطنية وجامعة الإمارات التطبيق العملي للهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة المعني بالشراكات لتحقيق الأهداف، عبر بناء جيل من الباحثين القادرين على ابتكار حلول نوعية تخدم الإنسان والبيئة.
ويعكس البرنامج التزام دولة الإمارات بدعم منظومة التعليم والبحث العلمي باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للمعرفة والابتكار في مجالات الاستدامة.
